قال منظمو المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية بفاس الذي ينظم في دورته ال15 ، ما بين 24 و27 فبراير الجاري ، إن هذا الموعد يساهم في إحياء هذا التراث الفني العريق والحفاظ عليه. وأكد السيد عبد المالك الشامي الذي يواكب هذا المهرجان منذ ولادته ، في ندوة صحافية ، أن تنظيم هذه التظاهرة يسمح بالاطمئنان على مستقبل الموسيقى الأندلسية واستدامته لدى الأجيال الصاعدة. وأوضح السيد الشامي أن المنظمين يسهرون ، لهذا الغرض ، على دعوة أبرز الفرق الوطنية والدولية، وكذا المواهب الشابة لتشجيعها على مواصلة طريق الحفاظ على هذا التراث والتجديد فيه. كما أن المهرجان يعد فرصة لتقديم جميع نوبات الموسيقى الأندلسية المعروفة حتى اليوم. وأكد السيد سعيد بنعمرو رئيس اللجنة الجماعية للشؤون الثقافية، أن تنظيم هذا المهرجان يعكس الاهتمام الذي يوليه المجلس الجماعي للشأن الثقافي بالمدينة، مشيرا إلى رصد ميزانية بقيمة 500 ألف درهم لهذا الحدث. وقال إن دعم الأنشطة الثقافية يروم جعل الثقافة قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية بالحاضرة الإدريسية، مذكرا بأن ميزانية بقيمة ملياري درهم ترصد سنويا ل11 مهرجانا ضمن برنامج "مؤسسة روح فاس". وتنظم هذه الدورة التي تحمل اسم (مولاي العربي الوزاني) تحت شعار "أجيال وجهود في خدمة التراث"، بمشاركة 10 فرق تمثل عدة مدن مغربية.