تحتفل المنظمة الدولية للفرنكفونية، هذه السنة، بالذكرى الأربعين لتأسيسها (20 مارس 1970) تحت شعار " التنوع في خدمة السلام". وذكر بلاغ للمنظمة أنه ، تخليدا لهذه الذكرى، تم وضع برنامج متنوع ذي طابع ثقافي وترفيهي سيمتد على طول السنة في مجموع الفضاء الفرنكفوني، وذلك إلى غاية انعقاد القمة الثالثة عشرة لرؤساء الدول والحكومات الفرنكفونية المقررة بمدينة مونترو السويسرية في خريف السنة الجارية. وسيحتفي بهذه الذكرى، 200 مليون متحدث باللغة الفرنسية عبر العالم، و70 دولة و حكومة عضو في المنظمة ، أي ما يعني ساكنة تقدر ب 870 مليون نسمة. وسيتميز هذا الاحتفال بتدشين (يوم 20 مارس) ، " دار الفرنكفونية "، كمقر جديد للمنظمة وضعته الدولة الفرنسية رهن إشارتها. وقال الأمين العام للمنظمة ، السيد عبدو ضيوف ، في رسالة وجهها بمناسبة اليوم العالمي للفرنكفونية، " لقد عملنا ، خلال أربعين سنة ، بثقة ومثابرة من أجل بلورة وتجسيد طموحات ووعود أولائك الذين وقعوا معاهدة نيامي في 20 مارس 1970". وأوضح أنه تم خلال هذه السنوات توسيع فضاء وآفاق المنظمة حيث "استقطبنا المزيد من الشعوب والأمم لصالح قضيتنا بشكل يعكس التنوع البناء والخلاق لشعوب العالم" . وتم تأسيس المنظمة الدولية للفرنكفونية، بموجب معاهدة نيامي المبرمة بتاريخ 20 مارس 1970، والقائمة على تقاسم اللغة الفرنسية والقيم العالمية. وجعلت المنظمة من الاعتراف بتنوع ثقافات البلدان الفرنكفونية والنهوض بها عاملا في مد جسور الحوار واستتباب السلم خدمة للتنمية. وبعد أن كانت تتشكل من 21 دولة وحكومة كعضو مؤسس فقط في سنة 1970، أصبحت المنظمة تضم اليوم 56 عضوا و 14 ملاحظا ، ينتمون لكل مناطق العالم ( إفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ وخليج الكراييبي وأوروبا الغربية والشرقية وأمريكا). وقد أصبحت المنظمة الدولية للفرنكفونية تتبوأ اليوم مكانة متميزة بين المنظمات العالمية وذلك بفضل ما تحلت به من روح الحوار والتشاور والتضامن بين الأعضاء، من خلال استعمال لغة مشتركة، هي الفرنسية، وتظافر الجهود السياسية لخدمة الديمقراطية وحقوق الإنسان والسلام عبر درء النزاعات وحل الأزمات، علاوة على التعاون من أجل تطوير قطاعات الثقافة والتربية والتعليم والتنمية المستدامة.