أكدت السيدة فريدة الجعايدي، السفيرة-المديرة، عضو الوفد المغربي المشارك في أشغال الدورة ال`25 للمؤتمر الوزاري للفرنكوفونية الذي أنهى أشغاله اليوم الأربعاء بباريس، أن مشاركة المغرب في هذه الدورة كانت "فعالة". وأشارت السيدة الجعايدي الممثلة الشخصية للوزير الأول بالمجلس الدائم للفرنكفونية أن هذا اللقاء شكل مناسبة للتعبير عن اهتمام المغرب بتبني منهج تدبير يتمحور على النتائج في مجال تسيير أنشطة المنظمة الدولية للفرنكفونية التي خاضت "رهان إعادة تأهيل وتحديث أنماط تسييرها".
وأضافت أنه من الأساسي "الشروع بإعادة تركيز الأنشطة حول أقطاب الامتياز، بما من شأنه أن يعزز التطورات التي حققتها المنظمة الدولية للفرنكفونية في مجال النهوض باللغة الفرنسية والتنوع الثقافي والديمقراطية وحقوق الإنسان والتعليم والتكوين والبحث والتنمية والتضامن.
وأثارت الانتباه إلى أن المغرب عازم على تعزيز تعاونه مع البلدان الفرنكفونية الأخرى، وتقاسم نتاج التجربة والمعرفة التي اكتسبها بفضل إصلاحات ومشاريع طموحة بمختلف المجالات (حقوق الإنسان والعدالة والبيئة والتضامن الدولي...).
ومن جهة أخرى، أبرزت السيدة الجعايدي دعم المغرب للجهود الرامية إلى تعزيز الأنشطة التي تم إنجازها لفائدة الأمن والسلام والاستقرار في ظل فضاء الفرنكفونية، معبرة عن ارتياحها في هذا الصدد لقرار المنظمة الدولية للفرنكفونية رفع تعليق عضوية موريتانيا في هيئاتها.
وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الفاسي الفهري، الذي يقود الوفد المغربي في هذا اللقاء، قد أعلن أمس الثلاثاء أنه "من الطبيعي أن تستعيد موريتانيا حقوقها كاملة كعضو في الأسرة الدولية والإفريقية والفرنكفونية".
وكانت المنظمة الدولية للفرنكفونية قد قررت، أول أمس الاثنين، رفع تعليق عضوية موريتانيا في مؤسساتها بمناسبة انعقاد الدورة ال`74 للمجلس الدائم للمنظمة، وذلك عشية المؤتمر الوزاري ال25 للفرنكفونية.
وتم خلال هذا المؤتمر، الذي تميز على الخصوص، بالمصادقة على برنامج المنظمة الدولية للفرنكفونية برسم السنوات الأربع المقبلة (2010 -2014)، الاتفاق على أن الدورة ال`13 للقمة الفرنفكونية المرتقبة ما بين 22 و24 أكتوبر 2010 ستعقد بسويسرا (مونترو)، في حين ستعقد الدورة السابعة للألعاب الفرنكفونية بنيس (جنوب-شرق فرنسا) خلال 2013.
وكان الأمين العام للفرنكفونية السيد عبدو ضيوف قد أعلن، خلال لقاء صحافي في ختام هذا اللقاء، أنه سيترشح لولاية ثالثة لهذا المنصب (2010 و2014 )، مستجيبا بذلك للطلبات "المتكررة" التي تم توجيهها له في هذا الصدد من طرف العديد من رؤساء الدول.
يذكر أن ممثلين عن 70 دولة وحكومة فرنكفوفية، من بينها المغرب، شاركوا في هذا المؤتمر.