شارك وفد من مجلس المستشارين في أشغال الاجتماع الدولي، الذي نظمته الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط يومي 12 و13 فبراير الجاري بمالطا، بشراكة مع "اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف" التابعة للأمم المتحدة. وذكر بلاغ لمجلس المستشارين أن هذا الاجتماع، الذي نظم حول موضوع "السلام في الشرق الأوسط"، توخى إتاحة منبر لتبادل الآراء بشأن الواقع الراهن لمساعي السلام في الشرق الأوسط، وكذا المساهمة في إقامة حوار بناء بين الجهات المعنية من أجل تهيئة مناخ سياسي يفضي إلى استئناف مفاوضات السلام بشأن قضايا الوضع النهائي، وذلك في إطار المرجعيات الخاصة بالقرارات الأممية ومجلس الأمن وإعلان مجلس الاتحاد الأوروبي في دجنبر الماضي، واتفاقات مدريد وخريطة الطريق للمجموعة الرباعية ومبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى الاتفاقات الثنائية. وأضاف البلاغ أن هذا الملتقى سعى إلى إشراك منظمات المجتمع المدني على المستوى الدولي والمنظمات غير الحكومية والبرلمانيين والمنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والاقليمية والدولية، باعتبارها محفلا لإغناء النقاش وتطوير الحوار والتواصل، للدفع بالعملية السياسية والمساهمة في استتباب سبل الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وخلصت أشغال الاجتماع ، حسب البلاغ، إلى إقرار العديد من الاقتراحات والتوصيات الوجيهة التي من شأنها تشجيع الأطراف المعنية على تعزيز التدابير الرامية إلى توطيد الثقة بينهما وفتح آفاق وقنوات موازية جديدة للحوار. وشكل هذا اللقاء مناسبة أجرى خلالها أعضاء الوفد المغربي، الذي ضم السادة عبد اللطيف أبدوح أمين المجلس، والهاشمي السموني عضو الفريق الحركي، والحو المربوح عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، لقاءات تواصلية على هامش الاجتماع، وذلك مع رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية السيد رودي سال، وأمين عام الجمعية السيد سيرجيو بيازي، وأعضاء مجموعة دول الجنوب بالجمعية كتونس والجزائر ومصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، ورئيس مجلس الشعب المصري السيد فتحي سرور، ووفد عن دولة الإمارات العربية المتحدة، وممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني الدولي، وكذا الجمعية البرلمانية الأورومتوسطية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المغرب تسلم خلال هذ الاجتماع رئاسة "اللجنة الثالثة الدائمة حول حوار الحضارات والثقافات وحقوق الانسان والهجرة والنوع" التابعة لهذه الجمعية، مما يؤكد، يضيف البلاغ، مكانة المغرب لدى هذه المنظمة كشريك أساسي في النهوض بالشأن المتوسطي في بعده الحقوقي والثقافي والحضاري والإنساني. كما أعلن الوفد المغربي بهذه المناسبة عن عزم المملكة الاحتفال باليوم المتوسطي في 21 مارس 2010 على غرار النسخة الأولى التي شكلت حدثا هاما تجسد في تنظيم المجلس لندوة برلمانية في موضوع "أسس التعاون والشراكة بين دول البحر الأبيض المتوسط"، بالإضافة إلى التزامه باحتضان الدورة الخامسة لهذه الجمعية نهاية شهر أكتوبر 2010.