سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأكيد دور المغرب في النهوض بالشأن المتوسطي في بعده الحقوقي والثقافي والحضاري والإنساني الأخ عبد اللطيف أبدوح يتسلم رئاسة اللجنة الثالثة الدائمة حول حوار الحضارات والثقافات وحقوق الإنسان والهجرة والنوع
شارك أعضاء شعبة مجلس المستشارين لدى الجمعية البرلمانية للبحر الأبيض المتوسط، والتي تضم كل من السادة المستشارين: عبد اللطيف أبدوح، أمين المجلس والهاشمي السموني، عضو الفريق الحركي والحو المربوح، عضو فريق التجمع الوطني للأحرار، في أشغال الاجتماع الدولي الذي نظمته هذه الجمعية بالشراكة مع «اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف» التابعة للأمم المتحدة حول موضوع «السلام في الشرق الأوسط»، وذلك بمالطا يومي 12 و 13- فبراير من الشهر الجاري. وقد كان الهدف المنشود من هذا اللقاء هو إتاحة منبر لتبادل الآراء بشأن الواقع الراهن لمساعي السلام في الشرق الأوسط والمساهمة في إقامة حوار بناء بين الجهات المعنية من أجل تهيئة مناخ سياسي يفضي الى استئناف مفاوضات السلام بشأن قضايا الوضع النهائي، وذلك في اطار المرجعيات الخاصة بقرارات الأممالمتحدة ومجلس الأمن والإعلان الصادر عن مجلس الاتحاد الأوروبي في 8 دجنبر 2009 واتفاقات مدريد وخريطة الطريق التي وضعتها المجموعة الرباعية ومبادرة السلام العربية، بالإضافة إلى الاتفاقات الثنائية. كما كانت العناية من هذا الملتقى هو إشراك منظمات المجتمع المدني على المستوى الدولي والمنظمات غير الحكومية والبرلمانيين والمنظمات والاتحادات البرلمانية الجهوية والإقليمية والدولية، باعتبارها محفلا لإغناء النقاش وتطوير الحوار والتواصل، في الدفع بالعملية السياسية والمساهمة في استتبات سبل الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة. وقد خلصت الأشغال الى إقرار العديد من الاقتراحات والتوصيات الوجيهة التي من شأنها تشجيع الأطراف المعنية على تعزيز التدابير الرامية الى توطيد الثقة بينهما وفتح افاق وقنوات موازية جديدة للحوار. كما كانت هذه التظاهرة مناسبة أجرى فيها أعضاء الوفد المغربي لقاءات تواصلية على هامش المؤتمر مع كل من السيد Rudy Salles رئيس الجمعية البرلمانية المتوسطية والسيد Sergio Piazzi أمين عام الجمعية وأعضاء مجموعة دول الجنوب بهذه الجمعية كتونس والجزائر ومصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين، والدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب المصري ووفد دولة الإمارات العربية المتحدة، وممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد البرلماني الدولي والجمعية البرلمانية الأورو متوسطية. وللإشارة، فإن مجلس المستشارين تسلم خلال هذا الاجتماع رئاسة «اللجنة الثالثة الدائمة حول حوار الحضارات والثقافات وحقوق الانسان والهجرة والنوع» التابعة لهذه الجمعية، وذلك في شخص المستشار السيد عبد اللطيف أبدوح أمين المجلس، مما يؤكد مكانة المغرب لدى هذه المنظمة كشريك أساسي في النهوض بالشأن المتوسطي في بعده الحقوقي والثقافي والحضاري والانساني، كما أعلن الوفد المغربي أمام المؤتمر عن عزم المملكة المغربية الاحتفال باليوم المتوسطي 21 مارس لسنة 2010 على غرار النسخة الأولى التي شكلت حدثا هاما، تجسد في تنظيم المجلس لندوة برلمانية كبيرة حول موضوع: «أسس التعاون والشراكة بين دول البحر الأبيض المتوسط»، بالإضافة الى التزامه باحتضان الدورة الخامسة لهذه الجمعية، وذلك نهاية شهر أكتوبر 2010. وتجدر الإشارة إلى أن الجمعية البرلمانية المتوسطية حصلت مؤخرا على صفة عضو ملاحظ بالأممالمتحدة، مما سيمكن الدول الأعضاء بالجمعية من المشاركة في أشغال هذه الهيئة كإطار ومنبر دولي هام والتفاعل مع كل الأجهزة التابعة لها.