اختارت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، خلال اجتماعها مساء أول أمس الخميس ببيت عباس الفاسي الأمين العام للحزب، محمد الأنصاري عضو اللجنة التنفيذية والرئيس السابق للجنة التشريع، رئيسا للفريق الاستقلالي في مجلس المستشارين. ووفقا لمصادر من اللجنة، فإن اختيار الأنصاري الفائز مؤخرا في انتخابات تجديد ثلث المستشارين في جهة مكناس تافيلالت، جاء بتوافق وإجماع أعضاء اللجنة، بعد تنافسه مع كل من محمد السوسي، المفتش العام للحزب، وعضو اللجنة التنفيذية، وعبد اللطيف أبدوح، عضو اللجنة التنفيذية. المصادر ذاتها أشارت إلى أن اختيار اللجنة التنفيذية لحزب الوزير الأول وقع على الأنصاري بسبب عدم قدرة السوسي على التفرغ للفريق بحكم انشغالاته، وعدم تعبير أبدوح عن رغبة حقيقية في قيادة الفريق الاستقلالي في الغرفة الثانية، مشيرة بالمقابل إلى أن كفة الأنصاري كانت راجحة بفضل الخبرة التي راكمها الرئيس السابق للجنة العدل والتشريع بمجلس المستشارين، وقربه من أعضاء الفريق. وباختيار الأنصاري يكون حزب «الميزان» قد احترم العرف الذي سار عليه في اختيار اسم رئيسي الفريقين الاستقلاليين في مجلسي البرلمان، والمتمثل في اختيار اسم رئيس الفريق من داخل أعضاء اللجنة التنفيذية. وفيما أكد رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، في اتصال مع «المساء»، أن فريقه سيدافع خلال الدورة التشريعية الحالية عن توجهات الحزب، وأنه لن يألو جهدا في مساندة الحكومة خاصة في امتحان قانون المالية، أوضحت مصادر من اللجنة التنفيذية أن المجلس الوطني المقرر تنظيمه في 31 أكتوبر الجاري، سيشكل محطة مهمة لتقييم المسلسل الانتخابي والنتائج التي حصل عليها الحزب، ولتدارس التحالفات القادمة للحزب. من جهة أخرى، لم تفض الاتصالات التي أجراها حزب التقدم والاشتراكية في انضمام المستشارين الذين يشكلون المجموعة المتكونة من مستشاري حزب العهد الديمقراطي، والإنصاف والتجديد، والحركة الديمقراطية الاجتماعية، إلى تحالف حزب إسماعيل العلوي وحزب عبد الكريم بنعتيق وحزب التهامي الخياري. وقال مصطفى عديشان، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكية: «صحيح أن الإخوان في العهد الديمقراطي تجمعنا بهم العديد من القواسم، حيث كانوا حلفاءنا، لكن باقي مكونات المجموعة تختلف معنا اختلافا جذريا»، في إشارة إلى مستشاري محمود عرشان. في السياق ذاته، أكد نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، عن وجود اتصالات بينه وبين قيادة التقدم والاشتراكية والحزب العمالي، لكنها لم تسفر عن التحاق مجموعة حزب العهد بالتحالف، وقال ل«المساء»: «اخترنا أن نكون مجموعة برلمانية تضم نحو 10 مستشارين لنعبر عن صوتنا وبكل حرية، على أن لا ننضم إلى أي فريق لأننا لا نريد أن نذوب داخل أي حزب أو فريق». إلى ذلك، أوضحت مصادر الجريدة أن التنافس لرئاسة فريق في مجلس النواب سيحتدم بين كل من الرئيس السابق للفريق رحو الهيلع، عضو الديوان السياسي للتقدم والاشتراكي، والحسين بالكطو النائب البرلماني عن شيشاوة، والنائب مصطفى الغزوي، دون أن تستبعد دخول أسماء أخرى من حزبي جبهة القوى والحزب العمالي إلى دائرة التنافس. وقالت مصادرنا إن عبد اللطيف أوعمو، الرئيس السابق للتحالف الاشتراكي بالغرفة الثانية، يبقى المرشح الأول في حال تمكنه من تكوين فريق بالتحاق مستشارين بمستشاري الفريق التسعة، مشيرة إلى أن هناك اتجاها داخل الحزب يدفع في اتجاه ترشيح وجه نسائي لقيادة الفريق داخل الغرفة الأولى، كما كان الأمر بالنسبة إلى الوزيرة نزهة الصقلي، ويتعلق الأمر بكل من عائشة القرش، وكجمولة بنت أبي، وآمال العمري، القيادية في الاتحاد المغربي للشغل.