جدد حزب التجمع الوطني للأحرار تشبثه بمشروع الحكم الذاتي الموسع للأقاليم الصحراوية الذي حظي بمساندة المنتظم الدولي. وأوضح المكتب السياسي للحزب خلال اجتماعه الأسبوعي العادي، أمس الخميس، أن المشروع المغربي من شأنه "تحريك المفاوضات المباشرة بشكل واقعي وجدي حول هذه القضية التي لا يمكن فيها تغييب الجانب الإنساني، لا سيما معاناة العائلات المغربية في تندوف، حيث تقوم (البوليساريو) هذه الأيام بجملة من الإعتقالات الواسعة في صفوف الناشطين الصحراويين في المخيمات الذين يطالبون الجبهة الإنفصالية بالتخلي عن موقعها الراديكالي والجامد منذ أكثر من ثلاثة عقود". وأشار بلاغ للحزب إلى أنه تم التذكير خلال هذا الاجتماع بموقف بيتر فان فالسوم، المبعوث الشخصي السابق للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، الذي خرج بقناعة مفادها أن انفصال الصحراء عن المغرب "غير واقعي". وناشد التجمع الوطني للاحرار المجتمع الدولي "التدخل من أجل فك الحصارعن قبيلة الركيبات العياشية المحتجزة من طرف ميليشيات البوليساريو، والتي يتعرض أفرادها للقمع منذ ثورة 2006 المدعومة من طرف (خط الشهيد) الذي طالب بعدم اعتبار البوليساريو الممثل الوحيد للصحراويين في مخيمات تندوف". وأشار البلاغ إلى أن المكتب السياسي للحزب تدارس أيضا الخطوط العريضة لمقترح وتصور الحزب حول مشروع الجهوية الموسعة الذي سيقدمه أمام اللجنة الاستشارية للجهوية الموسعة.