أكدت صحيفة (لوموند) في عددها الذي سيصدر يوم غد السبت، أن مشروع القطار فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء الذي سينقل أول المسافرين انطلاقا من دجنبر 2015 يعد "بمردودية سوسيو-اقتصادية قوية". وأبرزت الصحيفة أن "هذا المؤشر الذي يجمع بين اختصار ساعات السفر وتفادي انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتجنب سقوط ضحايا حوادث السير، يمكن من تحقيق مردودية بنسبة 6ر12 بالمائة لمشروع الدارالبيضاء-طنجة الذي سيضاعف، ب8 ملايين من المسافرين، أربع مرات التردد المسجل حاليا على هذا الخط" السككي، مشيرة إلى أن مردودية القطار فائق السرعة الفرنسي تتراوح ما بين 5ر4 و5 بالمائة. وأضافت اليومية أن "تمويل هذا القطار فائق السرعة الأول من نوعه بإفريقيا تم الحسم فيه يوم الاثنين المنصرم، اليوم الذي وقعت فيه الدولة المغربية مع المكتب الوطني للسكك الحديدية عقد-برنامج للفترة ما بين 2010 و2015 يهم إنجاز خط سككي طوله 200 كلم بتكلفة مالية قيمتها 20 مليار درهم (7ر1 مليار أورو)، و14 مقطورة ذات طوابق توفر 500 مقعد من طرف شركة الستوم الفرنسية. وأشارت (لوموند) إلى أن هذا المشروع الذي يعد ثمرة تعاون مع فرنسا منذ زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمغرب في أكتوبر 2007، سيتم تمويله من ميزانية الدولة ومساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية (8ر5 مليار درهم) وهبات فرنسية وأوروبية (1.9 مليار درهم)، وقروض بشروط تفضيلية من فرنسا والبنك الأوروبي للاستثمار (12.3 مليار درهم). وتابعت أن الشروع في أشغال هذا المشروع سينطلق في يونيو 2010، وأن المسافرين سيقطعون الطريق بين الرباط وطنجة في ظرف ساعة وعشرين دقيقة بدل ثلاث ساعات وخمسة وخمسين دقيقة وذلك ابتداء من دجنبر 2015. ونقلت الصحيفة عن المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية السيد محمد ربيع لخليع قوله "إننا سنشتغل على مرحلتين، حيث سينطلق القطار فائق السرعة في مرحلة أولى، ابتداء من متم 2015، بسرعة تبلغ 320 كلم في الساعة على الطريق الرابطة بين طنجة والقنيطرة، ثم بسرعة 160 إلى 180 كيلومتر في الساعة على الطريق العادية الرابطة ما بين القنيطرةوالرباطوالدارالبيضاء. وبعد ذلك، سيتم تمديد الطريق المخصصة للقطار فائق السرعة إلى غاية الدارالبيضاء حيث ستصبح المدة الزمنية ما بين طنجة والدارالبيضاء ساعة و30 دقيقة". وأبرزت أن "المخطط المديري لتنمية القطارات فائقة السرعة ينص على "إمكانية توجه القطار جنوبا نحو أكادير عبر مراكش، وشرقا نحو وجدة والجزائر عبر فاس، ومكناس على مسافة 1500 كيلومتر من الخطوط السككية الجديدة".