قالت صحيفة (لوموند) في عددها الصادر يوم السبت 6 فبراير 2010، إن مشروع القطار فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء الذي سينقل أول المسافرين انطلاقا من دجنبر 2015 يعد بمردودية سوسيو-اقتصادية قوية. وأبرزت الصحيفة أن هذا المؤشر الذي يجمع بين اختصار ساعات السفر وتفادي انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون وتجنب سقوط ضحايا حوادث السير، يمكن من تحقيق مردودية بنسبة 12,6 في المائة لمشروع الدارالبيضاء-طنجة الذي سيضاعف، ب8 ملايين من المسافرين، أربع مرات التردد المسجل حاليا على هذا الخط السككي، مشيرة إلى أن مردودية القطار فائق السرعة الفرنسي تتراوح ما بين 5,4 و5 في المائة.وأضافت اليومية أن تمويل هذا القطار فائق السرعة الأول من نوعه بإفريقيا تم الحسم فيه يوم الاثنين المنصرم، اليوم الذي وقعت فيه الدولة المغربية مع المكتب الوطني للسكك الحديدية عقد-برنامج للفترة ما بين 2010 و2015 يهم إنجاز خط سككي طوله 200 كلم بتكلفة مالية قيمتها 20 مليار درهم، و14 مقطورة ذات طوابق توفر 500 مقعد من قبل شركة الستوم الفرنسية. وأشارت (لوموند) إلى أن هذا المشروع الذي يعد ثمرة تعاون مع فرنسا منذ زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي للمغرب في أكتوبر ,2007 سيتم تمويله من ميزانية الدولة ومساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وهبات فرنسية وأوروبية، وقروض بشروط تفضيلية من فرنسا والبنك الأوروبي للاستثمار.