اعتبر السيد حمو العمراني ممثل مركز الأبحاث من أجل التنمية الدولية بكندا، أمس الأربعاء بإفران، أن المغرب عليه أن يفخر بالتقدم الكبير الذي حققه في مجال تدبير الموارد المائية. وأضاف السيد العمراني، في كلمة خلال لقاء نظم على هامش دورة تكوينية حول "تدبير الطلب على الماء بالمغرب (3-5 فبراير)"، أن الاستراتيجية الجديدة للماء، التي أعدتها كتابة الدولة المكلفة بالماء وقدمت أمام جلالة الملك في أبريل الماضي، تعكس الدينامية التي تشهدها السياسة المتعلقة بالماء في المغرب. وأوضح أن هذه الاستراتيجية، التي تضم ما لايقل عن 22 إجراءا يهم تدبير الطلب على الماء، تترجم الوعي بأهمية التدبير المعقلن لهذا المورد الحيوي. من جهته أوضح رئيس جامعة الأخوين السيد إدريس أوعويشة أن التدبير الفعال للموارد المائية يعتبر من التحديات الرئيسية التي يواجهها المغرب في سعيه لتحقيق التنمية المستدامة ، مشيرا إلى أن المملكة انخرطت في مبادرات ومشاريع إصلاح طموحة. وأشار في هذا الإطار إلى الاستراتيجية الجديدة للماء ومخطط المغرب الأخضر والاتفاقيات - الإطار التي وقعت بين مختلف المتدخلين المعنيين بالتدبير المندمج للماء ، والنقاش الوطني الجاري لإعداد ميثاق البيئة والتنمية المستدامة. ويعتبر هذا اللقاء ، المنظم من قبل مجموعة البحث حول الماء والبيئة التابعة لجامعة الأخوين بشراكة مع مركز البحث من أجل التنمية الدولية بكندا والأكاديمية العربية للماء (الإمارات العربية المتحدة)، مناسبة سانحة للخبراء العاملين في مجال الماء لمناقشة تجربة المغرب في ميدان تدبير الموارد المائية. وتتمحور أشغال هذه الدورة التكوينية حول مواضيع تتعلق ب"الطلب على الماء واستعمال المياه غير المتعاقد بشأنها : معالجة وإعادة استعمال المياه العادمة بالمغرب" و"الحكامة : تحديات اللامركزية ومشاركة العموم في تدبير الماء بالمغرب" و"اقتصاد الماء في العالمين القروي والحضري". وتوجه هذه الدورة التكوينية، الممتدة على مدى ثلاثة أيام، على الخصوص لمسيري وأطر الهيئات الحكومية، ومصالح تقديم خدمات الماء، والقطاع الخاص، والجامعات والمنظمات غير الحكومية، العاملين في مجال الماء.