صرح الدكتور أحمد لكروري، عميد كلية العلوم والهندسة ومنسق فريق البحث حول الماء والبيئة بجامعة الأخوين..أن البرنامج التدريبي حول موضوع "بناء القدرات في إدارة الطلب على المياه لمواجھة تحدي ندرة المياه في المملكة المغربية" يمثل مساهمة جامعة الأخوين في البرامج الوطنية، التي تهدف إلى تدبير أفضل للموارد المائية. وأضاف قائلا، في إطار البرنامج التدريبي، المنعقد بشراكة مع مركز أبحاث التنمية الدولية الكندي، والأكاديمية العربية للمياه بأبو ظبي، أن "المغرب يعير اهتماما كبيرا لمشكل ندرة المياه، كما تشهد على ذلك المبادرتان الحكوميتان: الاستراتيجية الوطنية في مجال الماء ومشروع مغرب أخضر، إضافة إلى التوقيع على الاتفاقيات الإطار في مجال الماء والبيئة بين الأقاليم والوزارات المعنية بشؤون المياه". ويتوجه البرنامج التدريبي، الذي انعقد أمس الثلاثاء والمتواصل على مدى ثلاثة أيام بجامعة الأخوين بإفران، إلى القيادات التنفيذية في المغرب وكذا الخبراء الحكوميين والجمعويين والجامعيين وخبراء القطاع الخاص العاملين في مجال المياه، ويركز على مختلف الجوانب الاقتصادية والتقنية والمؤسساتية لإدارة الطلب على المياه، كما يشارك في تأطيره نخبة من الخبراء الإقليميين والدوليين من ذوي الخبرة في مجال الماء. واعتبر لكروري التدريب حول "بناء القدرات في إدارة الطلب على المياه لمواجهة تحدي ندرة المياه في المغرب" خطوة مكملة لمجموعة من الأنشطة، التي تقوم بها وتشارك فيها جامعة الأخوين، خاصة بحكم احتضانها للكرسي الجامعي لليونسكو، الذي يركز على دور المرأة في اتخاذ القرار، والذي ينظم أنشطة متنوعة على المستوى المحلي والجهوي، مؤكدا أن فريق البحث يسهر على إعداد وتطبيق مشروع متعلق بالتكيف مع التغيرات المناخية، عبر تدبير الطلب على المياه في حوض سايس. ويهدف البرنامج التدريبي، يقول عميد كلية العلوم والهندسة بجامعة الأخوين، إلى مواجهة تحديات ندرة المياه في المنطقة وعقلانية استعمال المياه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وذلك قصد إدارة الطلب على المياه من خلال منظور متعدد التخصصات والقطاعات، وتنمية قدرات الباحثين والممارسين وصانعي القرار في مجال إدارة الطلب على المياه، وتوفير منتدى الحوار وتبادل المعلومات، حول قضايا إدارة الطلب على المياه بين صانعي السياسات وأخصائيي شؤون المياه والباحثين، للمساهمة في تبادل الخبرات وتعميق الشراكات. وسبق للجامعة أن نظمت العديد من المؤتمرات والورشات التدريبية والحملات التحسيسية في مجال الماء و البيئة، وكان المغرب حاضرا كذلك خلال الدورة التدريبية الأولى، التي نظمت بأبو ظبي الشهر الفارط، والتي شهدت مشاركة 10 دول عربية من بينها المغرب، ممثلا من طرف وزارة الداخلية والمكتب الوطني للماء الصالح للشرب وجامعة الأخوين، فيما ستلي الدورة الثانية بإفران دورة أخيرة ستعقد بمصر الشهر المقبل.