قررت قيادات أحزاب الكتلة الديمقراطية تكوين لجان عمل مشتركة لإعداد الخطوات الكفيلة بترجمة ما توصلت إليه في مباحثاتها من خلاصات في شأن بلورة أهداف الكتلة الديمقراطية على أرض الواقع، ولتقوية التواصل مع قواعدها وباقي القوى الحية بالبلاد، المؤمنة بالديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية. وأوضحت أحزاب الكتلة (حزب الاستقلال والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وحزب التقدم والاشتراكية) في بلاغ توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاربعاء ، أن هذا القرار جاء بعد اجتماعات متواصلة عقدتها خلال الأسابيع الأخيرة خصصت لتدارس مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية ذات الأولوية في المرحلة الراهنة. وأضاف البلاغ أنه "استشعارا من أحزاب الكتلة الديمقراطية بما تضعه تطورات المسار الديمقراطي على عاتقها من مسؤوليات كبرى في مواصلة النضال بعزم وثبات بغاية تعميق الاصلاح وتسريع وتيرته وتوسيع مجالاته، فإنها تعتبر أن الكتلة الديمقراطية تظل إطارا صالحا للعمل المشترك ومؤهلا لحشد كل القوى الحية بالبلاد حول المشروع الديمقراطي التنموي، الذي يطمح الشعب المغربي إلى تحقيقه، ويرعاه جلالة الملك محمد السادس، بهدف ترسيخ البناء الديمقراطي كاختيار لا رجعة فيه ولإذكاء دينامية جديدة تعزز الثقة في المستقبل". وأعربت هذه الأحزاب عن يقينها بأن مصلحة البلاد وآفاق تحديثها وتطورها يقتضيان من الكتلة الديمقراطية مواصلة التنسيق والتعاون فيما بين أطرافها، بشكل أقوى، وعلى كل المستويات، وصولا في ظل الحوار الصادق والعمل النزيه، إلى بلورة المهام التي تتطلبها المرحلة الراهنة. كما توقفت خلال هذه الاجتماعات "باعتزاز عند مساهمات الكتلة فيما حققته بلادنا من مكاسب ثمينة تتجلى فيما تشهده من تحول ديمقراطي عميق، مستحضرة بوعي جسامة ما تواجهه من تحديات حاسمة، لاتزال تستحث كل القوى الديمقراطية على تضافر جهودها للعمل على رفعها من أجل استكمال مسيرة التغيير".