أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة بشأن مصير سكان قطاع غزة موجة واسعة من الاستياء والجدل في الأوساط العربية، عقب اقتراحه تهجيرهم إلى دول أخرى بدلا من إعادتهم إلى ديارهم بعد الدمار الذي لحق بالقطاع. وفي مؤتمر صحافي جمعه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، صرح ترامب بأن هناك "5 أو 6 دول، بالإضافة إلى مصر والأردن، يمكنها استقبال الفلسطينيين من قطاع غزة"، وأضاف أن "غزة مدمرة الآن، ويمكن نقل سكانها إلى منازل لطيفة حيث يمكنهم أن يكونوا سعداء"، في إشارة إلى إعادة توطينهم خارج الأراضي الفلسطينية.
وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن سكان غزة "لن يرغبوا" في العودة إلى القطاع بعد الحرب، مؤكدا أنه لا يدعم استيطان إسرائيل في غزة، لكنه لم يوضح ما إذا كان اقتراحه يمثل سياسة رسمية أم مجرد رأي شخصي.
واعتبر محللون سياسيون هذه التصريحات محاولة لإحياء مشاريع التهجير القسري التي سعت إسرائيل إلى تنفيذها منذ عقود، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية التي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى أراضيهم.
وفي ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه القطاع، يواجه سكان غزة تهديدات متزايدة، في وقت تستمر فيه الجهود الدولية لإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وفق قرارات الأممالمتحدة والشرعية الدولية.