أجرت مديرة الخزينة والمالية الخارجية بوزارة الاقتصاد والمالية السيدة فوزية زعبول مباحثات مع مسؤولين بالبنك الدولي، في إطار الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، التي اختتمت أمس الأحد. وتباحثت السيدة زعبول، التي مثلت وزير الاقتصاد والمالية السيد صلاح الدين مزوار في أشغال هذه الاجتماعات، على الخصوص مع السيدة إنجر أندرسون نائبة رئيس البنك الدولي المكلفة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا). وخلال هذه اللقاءات، أبرزت السيدة زعبول النتائج الاقتصادية الإيجابية التي حققها المغرب بفضل متانة أسسه الاقتصادية والتدابير التي اتخذتها الحكومة لدعم الطلب الداخلي والإصلاحات الكبرى والاستراتيجيات القطاعية التي تم اعتمادها. وأكدت على أهمية علاقات المغرب مع البنك الدولي،مشيدة بالفعالية في تنفيذ إطار الشراكة الاستراتيجية 2010- 2013، التي تجسدت إلى غاية اليوم، بتفعيل سبع عمليات بغلاف إجمالي يفوق 700 مليون دولار أمريكي خلال عام 2010 و480 مليون دولار خلال 2011، وتشمل برامج الإصلاح والمشاريع الاستثمارية. كما بحثت السيدة زعبول مع المسؤولين في البنك السبل الكفيلة بتعزيز العلاقات مع المغرب، ولا سيما في مجال دعم برامج المشاريع الإصلاحية التي انخرط فيها المغرب. وقد شاركت المسؤولة المغربية، أول أمس السبت في إطار أشغال الاجتماعات السنوية، في الاجتماع الوزاري المشترك لمجلس محافظي البنك الدولي وصندوق النقد الدولي (لجنة التنمية). وتمحورت أشغال هذه اللجنة حول الوضع الراهن للاقتصاد العالمي، والنمو وسوق الشغل، فضلا عن الآثار المترتبة عن التقرير العالمي للتنمية برسم سنة 2012 بالنسبة لمجموعة البنك الدولي. وبمناسبة انعقاد هذه الاجتماعات، شاركت السيدة زعبول أيضا في اجتماعات محافظي البنوك العرب والأفارقة مع رئيس البنك الدولي وكذا في اجتماع المحافظين والوزراء من منطقة (مينا) مع المدير العام لصندوق النقد الدولي. ومن ناحية أخرى، شاركت مديرة الخزينة والمالية الخارجية في اجتماع للبلدان ذات الدخل المتوسط مع السيدة سري مولياني إندراواتي المديرة العامة بالبنك الدولي، حول الفرص والتحديات المرتبطة بالدور الجديد لهذه البلدان في الاقتصاد العالمي. وعرفت الاجتماعات السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، التي انطلقت الخميس الماضي، مشاركة عدد هام من المسؤولين من البلدان الأعضاء، كما شكلت مناسبة لإجراء مشاورات على مستويات مختلفة، رسمية وغير رسمية.