افتتحت ، صباح اليوم الأربعاء بالرباط ، أشغال الدورة الثالثة عشر للجنة المتابعة والتنسيق المغربية - التونسية برئاسة السيدة لطيفة أخرباش كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون ، والسيد رضوان نويصر، كاتب الدولة في الشؤون الخارجية التونسي . وأكدت السيدة أخرباش خلال كلمة ألقتها بالمناسبة ، أن انعقاد لجنة المتابعة والتنسيق المغربية - التونسية من أجل التهييء لأشغال الدورة السابعة عشر للجنة الكبرى المشتركة ، يشكل فرصة لتقييم حصيلة التعاون بين المغرب وتونس " لنتمثل أحسن أبعاد تطوير هذا التعاون وتوسيع رقعته" . وقالت " سنجعل من لجنة المتابعة والتنسيق لحظة متميزة للتداول بيننا واقتراح أنجع السبل للدفع بالشراكة الاستراتيجية بين بلدينا نحو آفاق أرحب" ، مشيرة إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتباراستيعاب التحولات الجديدة ، وكسب الرهانات المرتبطة بها ، واستثمار الموارد البشرية والطبيعية الهائلة التي يزخر بها البلدان. وأبرزت أن الهدف الأسمى من هذا اللقاء تأسيس فضاء تكاملي واندماج حقيقي ، يتم فيه تعزيز أسس التعاون الاقتصادي والتجاري والتقني ، وتقاسم التجارب والكفاءات والمؤهلات ، ملحة على جعل هذه المناسبة " محطة هامة وانعطافة واضحة في مسارتعزيز أواصرالتعاون والشراكة بين بلدينا " بما يقوي مركزهما على الصعيدين الإفريقي والعربي ويعزز مكانتهما في الفضاء الأورو -متوسطي . وبعدما عبرت عن اطمئنانها لمستوى نمو حجم المبادلات التجارية المغربية - التونسية في السنوات الأخيرة ، وكذا عن اعتزاز المغرب بالنتائج التي تم تحقيقها في مجال التعاون الثنائي الثقافي والتربوي والعلمي ، عبرت عن طموحها في تحقيق المزيد من التقدم في المجالات القنصلية والاجتماعية للاستجابة الى انتظارات مواطني البلدين وحاجياتهم الإنسانية . ومن جهة أخرى ، لفتت السيدة أخرباش الانتباه الى أن المغرب يعتبر التحولات الديمقراطية الأخيرة في منطقة شمال إفريقيا" بشارة خير وعاملا ميسرا لتجديد الالتزام بمشروع تشييد فضاء مغاربي مندمج ومؤهل " ، ليصبح فاعلا جهويا مؤثرا وأداة للتعاون الإقليمي ، ومجالا استراتيجيا مهما في الفضاء الأورو-متوسطي لمواجهة التحديات المعاصرة. ومن هذا المنطلق، عبرت عن تشبث المغرب ببناء الاتحاد المغاربي كخيار استراتيجي ومشروع اندماجي لا محيد عنه ، مؤكدة استعاد المملكة الكامل للمساهمة في تنشيط هياكله ومؤسساته في ظل الاحترام التام لسيادة الدول المغاربية الخمس ووحدتها الترابية . أما السيد رضوان نويصر، فأشاد من جانبه بوشائج الأخوة والتضامن والاحترام المتبادل بين المغرب وتونس ، حاثا على تعزيزها مستقبلا. وأكد أن تونس تنظر" باهتمام " الى اجتماع لجنة المتابعة والتنسيق المغربية - التونسية ، وتحدوها إرادة سياسية صادقة للتمسك ببناء المغرب العربي الكبير. يشار الى أن لجنة المتابعة والتنسيق التونسية - المغربية التي تعقد أول اجتماع لها بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس زين العابدين بنعلي ، تهدف إلى التحضير للدورة السابعة عشر للجنة الكبرى المشتركة المزمع عقدها قريبا في المغرب .