نظمت وزراة الصحة اليوم الجمعة بالرباط، ورشة عمل ثانية حول موضوع "التواصل في حالة الأزمات الصحية" بهدف تفعيل توصية إحداث شبكة للإعلاميين المهتمين بالمجال الصحي التي انبثقت عن أعمال الورشة الأولى المنظمة في ماي المنصرم حول الموضوع نفسه. وانكب المشاركون في هذه الورشة المنظمة بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)، على وضع الخطوط العريضة لميثاق للتواصل بين وزارة الصحة والصحافيين المهتمين بالشأن الصحي وتجميع المقترحات بشأن تأسيس شبكة للتواصل بين الجانبين تختص بالاشتغال على المعلومة الصحية، وتسعى إلى تيسير ترويجها على النحو الأمثل. وأكد السيد عبد الغني الدغيمر، رئيس قسم الاتصال بوزارة الصحة، في عرض بالمناسبة حول "دور الإعلام السمعي البصري في حالات الأزمة الصحية: الإشهار كوسيلة للإخبار"، على حق المواطن في الولوج إلى المعلومة الصحية الصحيحة إبان الأزمات للوقاية ولتدبير آمن للمضاعفات المحتلمة، مذكرا بأن وسائل الإعلام تمثل شريكا رئيسيا في هذا المجال. وشدد السيد الدغيمر على أهمية بناء الثقة بين وسائل الإعلام والهيئات الصحية والمواطن، وضرورة الحذر من تأثيرات الرسالة الإعلامية التي تعطي الأولوية للسبق الصحفي على حساب المعلومة الدقيقة، والعمل في إطار شبكة الإعلاميين المزمع إحداثها على تحسين المهارات التواصلية بين مهنيي الصحة والإعلام. ومن جانبه، سجل السيد محمد عز الدين المنصوري، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، في عرض حول "حملات التواصل ودور وسائل الإعلام خلال حالة الأزمة: جائحة أنفلونزا (أ-إتش 1 إن 1)"، أن إرساء إعلام مسؤول واستراتيجية واضحة في مجال الإعلام الصحي كفيل بضمان نشر معلومات صحية دقيقة وآنية تجنب الوقوع في الإشاعات وتوجه المتلقي إلى اعتماد السلوك المناسب لمواجهة المخاطر المحتملة وخاصة خلال الأزمات الصحية. وكان المشاركون في الورشة الأولى (4-5 ماي المنصرم)، قد دعوا إلى إحداث لجنة مشتركة تضم مهنيي الصحة والصحافيين المهتمين بهذا المجال، في أفق إعداد ميثاق يحدد قواعد ومبادئ العلاقة التواصلية بين المؤسسات الإعلامية والمصالح التابعة لوزارة الصحة. كما حثوا على ضرورة صياغة دليل مهني لفائدة الصحافيين، وتوفير قاعدة بيانات لجميع المتدخلين في المجال الصحي، وتزويد الجسم الصحفي، وبشكل منتظم، بالإحصائيات والدراسات المنجزة من قبل المؤسسات التابعة لوزارة الصحة، وتنظيم لقاءات وورشات دورية لتداول آخر المستجدات في كل ما يتعلق بالشأن الصحي على الصعيد الوطني.