دعا المشاركون في ورشة حول "الأزمات الصحية .. الحصول على معلومات أكيدة ودقيقة من أجل تواصل أفضل"، إلى بلورة خطة وطنية لتدبير التواصل إبان وإثر حدوث الأزمات الصحية، بمشاركة مهنيي الصحة والإعلام. وأوضح المشاركون، في ختام هذه الورشة، التي نظمتها وزارة الصحة، بشراكة مع منظمة الأممالمتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف)، على مدى يومين، أن من شأن إعداد هذه الخطة المساهمة في تعزيز الثقة وتسهيل التواصل بين وسائل الإعلام ومسؤولي المصالح المركزية لوزارة الصحة بغرض توفير معلومات دقيقة وآنية للرأي العام إبان الأزمات الصحية. وشددوا، في هذا الصدد، على ضرورة إحداث لجنة مشتركة تضم مهنيي الصحة والصحافيين المهتمين بهذا المجال، في أفق إعداد ميثاق يحدد قواعد ومبادئ العلاقة التواصلية بين المؤسسات الإعلامية والمصالح التابعة لوزارة الصحة، مؤكدين، في الوقت ذاته، أهمية تحديد مخاطب رسمي على مستوى هذه المصالح. كما دعوا إلى تأسيس شبكة تضم الإعلاميين المتابعين للشأن الصحي، وصياغة دليل مهني لفائدتهم، وتوفير قاعدة بيانات لجميع المتدخلين في المجال الصحي، إلى جانب تزويد الجسم الصحفي، وبشكل منتظم، بالإحصائيات والدراسات المنجزة من قبل المؤسسات التابعة لوزارة الصحة، وتنظيم لقاءات وورشات دورية لتداول آخر المستجدات في كل ما يتعلق بالشأن الصحي على الصعيد الوطني. وتميزت أشغال اليوم الثاني لهذه الورشة بتقديم عرض حول موضوع العلاقة بين وسائل الإعلام ومصادر الخبر للسيد عز الدين المنصوري، الأستاذ بالمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، تطرق فيه لبعض الشوائب التي قد تربك التواصل بين الطرفين، أعقبه نقاش بين مهنيي الصحة والصحافيين المشاركين حول السبل الكفيلة بتجاوزها. وتوزعت أشغال هذه الورشة، التي أشرف على تأطيرها أطباء وإعلاميون، على ثلاثة محاور تهم "المخاطر المرتبطة بالأمراض الوبائية" و"المخاطر الصحية المرتبطة بالبيئة" و"وسائل الإعلام وتدبير الأزمات الصحية". ومن بين المواضيع التي ناقشتها هذه الورشة "الأمراض المعدية والناشئة واليقظة الصحية" و"أي تواصل لتدبير أفضل في حالة حدوث أزمة صحية ?" و"دور الصحافة ووسائل الإعلام في تحسيس وإخبار الجمهور في حالة حدوث الأزمات الصحية".