دعا مشاركون في ورشة إعلامية، اليوم الخميس بالرباط، إلى فتح نقاش عمومي حول الحق في الحصول على المعلومة. وشدد المشاركون خلال هذه الورشة التي نظمتها "ترانسبارنسي- المغرب" حول موضوع "الحصول على المعلومة: الحرية والحق في المعلومة"، على أهمية مساهمة المنظمات غير الحكومة والجمعيات ووسائل الإعلام في هذا النقاش في أفق التوصل إلى قانون ينظم كيفية الولوج للمعلومة والحق في الحصول عليها.
وفي هذا السياق، أبرز الباحث والخبير الإعلامي جمال الدين الناجي أن المعلومة تعد النواة الأساسية للمعرفة، وبالتالي إرساء قواعد التواصل الإنساني.
وذكر السيد الناجي بتوصيات منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة حول الحق في المعلومة مشددا على ضرورة النهوض بالتربية حول وسائل الإعلام والحصول على المعلومة بالمؤسسات الإعلامية، بشكل يمكن المواطن من اكتساب هذه الثقافة.
وأوضح أن وجود مناخ يتسم بالشفافية في الحصول على المعلومة كفيل بتيسير مهام مهنيي الإعلام، وتجنيبهم اللجوء لمصادر المعلومات غير الموثوقة.
ولفت الانتباه إلى أن مهنيي الإعلام معنيون بتقديم مقترحاتهم حول الحق في الحصول على المعلومة ضمن مشروع قانون الصحافة.
من جانبه، دعا السيد رشيد الفيلالي المكناسي الكاتب العام لترنسبارنسي- المغرب، إلى تأسيس تحالف يضم الصحافيين والجمعيات والمنظمات المهتمة بموضوع الحق في الولوج للمعلومة، مبرزا أن من شأن خلق مناخ للنقاش وتقديم الاقتراحات بهذا الخصوص أن يمكن المشرع المغربي من المادة الخام في أفق إصدار قانون ينظم هذا الحق.
وأبرز أن كل شخص، مدعو للمشاركة في هذا النقاش وإغنائه انطلاقا من دائرته اختصاصه داعيا وسائل الإعلام إلى الانخراط بشكل أكبر في هذا النقاش.
وشدد، من جهة أخرى، على أهمية استفادة الاشخاص المسؤولين على الأرشيف من التكوين في مجال حفظ المعلومة وتيسير الولوج إليها.