قدم مسؤول مغربي بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي،تجربة المملكة في مجال التغطية الصحية الإجبارية،في منتدى دولي حول التغطية الصحية ببلدان المغرب العربي، عقد بتونس،نهاية الأسبوع الجاري. وتحدث عبد الحميد أزواوي ،المدير بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، في عرض أمام المشاركين في هذا اللقاء، الذي احتضنته مدينة الحمامات التونسية (60 كلم جنوب شرق العاصمة)،عن منظومة التغطية الصحية الإجبارية التي يؤمنها الصندوق ، مركزا بالخصوص على حصيلة أربع سنوات من تطبيق هاته التجربة والنتائج الايجابية التي تمخضت عنها. وقال السؤول المغربي، خلال هذا اللقاء، الذي شارك فيه خبراء ومسؤولون عن مؤسسات التأمين الصحي بعدد من الدول المغاربية، إن نظام التغطية الإجبارية، الذي أصبح يشمل 300ر3 مليون مستفيد،أكد نجاعته بالنسبة لتدبير التأمين الصحي للإجراء وذوي المعاشات في القطاع الخاص. وأشار في هذا السياق الى الإجراء الخاص بتوسيع سلة العلاجات المتنقلة،الذي ينضاف إلى الإجراءات التي سبق اقرارها سنة 2006 والمتعلقة باالاستشفاء وتتبع الطفل الى غاية بلوغه 12 عاما وتتبع الحامل وتغطية الأمراض المزمنة،مبرزا أن نسبة الاسترجاعات بالنسبة لهذه الأمراض أضحت تتراوح بين 90 و100 في المائة ، فيما تصل الى 70 في المائة بالنسبة للعناصر الأخرى من سلة العلاجات. كما استعرض أزواوي الآفاق والتحديات التي تواجه هذه المنظومة،مشيرا بالخصوص الى ضرورة إقامة شراكة مع مختلف الفاعلين من مهنيي الصحة وتوسيع وعاء الاشتراكات وتوعية المؤمنين من خلال تكثيف التواصل معهم،بالإضافة إلى تحديث آليات العمل لتسهيل المساطر وتحسين مستوى الخدمات . وعلى صعيد آخر تطرق إلى أزواوي الى التعاون المثمر القائم بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وبعض المؤسسات المغاربية العاملة في نفس المجال ،وخاصة مع الصندوق التونسي للتأمين الصحي. وقد تميز هذا المنتدى الذي حضره وزير الصحة التونسي،منذر الزنايدي وسفير المغرب بتونس ،نجيب زروالي وارثي ،بتقديم عروض عن تجارب البلدان المغاربية فى مجال التغطية الصحية والسبل الكفيلة بتوسيع التغطية الاجتماعية وأنظمة التغطية الصحية وما يواجهها من تحديات،وتطوير الخدمات الصحية وتحسين مؤشراتها في البلدان المغاربية.