عبرت العداءة ابتسام لخواض عن تفاؤلها بأن تكون مشاركتها في الدورة الثالثة عشرة من بطولة العالم لألعاب القوى، التي ستقام في مدينة دايغو الكورية الجنوبية، أفضل من سابقتها في دورة برلين 2009 حيث كانت قد أقصيت في دور نصف النهاية. وقالت لخواض ( 30 سنة)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنها استعدت بشكل جيد لهذا الموعد العالمي سواء من حيث التداريب، التي خضعت لها تحت إشراف العداء السابق إبراهيم بولامي، أو المشاركة في مجموعة من الملتقيات، فضلا عن التوقيت الذي حققته، والذي يعد رابع أفضل توقيت عالمي للسنة، وهو 4 د و1 ث و9 /100 وسجلته يوم 22 يوليوز الماضي في ملتقى موناكو، علما بأن توقتيها الشخصي هو 3 د و59 ث و 35 /100 وسجلته يوم 8 يوليوز 2010 في ملتقى لوزان (رقم قياسي وطني). وأوضحت لخواض أنها راكمت ما يكفي من التجربة ولاسيما من خلال مشاركتها في الألعاب الأولمبية في بكين حيث بلغت الدور النهائي (المرتبة 12 ) أو بطولة العالم في برلين حيث خرجت من دور نصف النهاية أو بطولة إفريقيا في نيروبي حيث أحرزت الميدالية النحاسية في سباق 1500م واحتلت المركز الرابع في سباق 800م، مؤكدة أنها ستدافع عن حظوظها لإحراز إحدى الميداليات في سباق 1500م الذي سيكون مفتوحا اعتبارا لتقارب مستوى المتنافسات وتكافؤ الفرص في الظفر باللقب العالمي. بيد أن لخواض عبرت عن أسفها الشديد ل "إقصاء" مدربها إبراهيم بولامي من قائمة المدربين الذين سيؤطرون البعثة الرياضية في دايغو ، وقالت " الكل يعرف أن نقطة ضعفي هي الهلع الذي ينتابني خلال كل سباق رغم التجربة التي راكمتها، واعتقد أن وضعيتي ستكون أسوأ في غياب المدرب الذي يعد أقرب الناس إلى العداء وأول مشجع ومحفز له ". ويذكر أن ابتسام لخواض شاركت خلال السنة الجارية في خمسة سباقات 1500 في ملتقيات الدوحة (سادسة) والرباط (ثانية) ولوزان (11) وموسكو (خامسة) وموناكو (ثانية). أما مدربها إبراهيم بولامي، حامل الرقم القياسي العالمي سابقا في مسابقة 3000 م موانع (7 د و55 ث و 28 /100)، فقال إن العدائين المغاربة الذين سيخوضون منافسات بطولة العالم في دايغو بشكل عام لهم من المؤهلات البدنية والتقنية ما يسمح لهم ببلوغ الدور النهائي في المونديال الكوري " الذي يعد أول أهدافنا" رغم أن المنافسة ستكون "شرسة " على اللقب العالمي سنة قبل دورة الألعاب الأولمبية في لندن. وأكد إبراهيم بولامي، أن أسبقية الأسبقيات بالنسبة للعداءتين اللتين يشرف على تدريبهما وهما ابتسام لخواض (1500م) وسليمة الوالي العلمي (3000م) انتزاع بطاقة التأهل للدور النهائي". وأعرب بولامي عن تفاؤله بأن تحقق لخواض إنجازا أفضل في دورة دايغو "أكيد أن لخواض اكتسبت ما يكفي من الخبرة بحكم مشاركتها في الألعاب الأولمبية التي بلغت نهايتها وفي بطولة العالم الماضية ولها رابع توقيت عالمي للسنة، وبالتالي فبإمكانها تحقيق نتيجة إيجابية في دايغو أفضل من تلك التي كانت قد سجلتها في برلين (دور نصف النهاية) لكن قبل ذلك عليها أن تتعامل بذكاء لتجتاز مرحلة الاقصائيات". بيد أن بولامي لاحظ أن نقطة ضعف لخواض " تتمثل في الهلع الذي يتملكها أثناء كل سباق وهو ما سنعمل بكل تأكيد على تداركه في المستقبل ، دون نسيان عامل الصيام الذي سيكون له تأثيره على القدرات البدنية للعدائين والعداءات". أما بالنسبة لسليمة الوالي العلمي (3000 م موانع) التي حققت الحد الأدني المطلوب، فأشار إلى أنها تفتقر إلى التجربة على صعيد المشاركات الخارجية ماعدا إحرازها الميدالية النحاسية في الألعاب العالمية العسكرية الخامسة في ساو باولو (البرازيل). وقال بولامي إنها عداءة تتوفر على مؤهلات محترمة ولن تكون تحت أي ضغط فكل خطوة تخطوها تعتبر في حد ذاتها إنجازا طيبا، معبرا عن أمله في أن تكون هذه العداءة الواعدة في الموعد وتتأهل للدور النهائي. وبرأي إبراهيم بولامي، صاحب الرتبة السابعة في دورتي أتلانتا 1996 وسيدني 2000 الأولمبيتين والرابعة في بطولة العالم في هلسنكي عام 2005، فإن التمثيل المشرف لألعاب القوى المغربية في مونديال دايغو يظل القاسم المشترك بين جميع عناصر الفريق الوطني. وفي سياق متصل عبر إبراهيم بولامي عن أسفه لاستبعاد العداء الشاب الواعد هشام السغيني، حامل برونزية الألعاب الأولمبية للشباب في سانغفورة العام الماضي في مسافة 3000م من اللائحة النهائية وحرمانه بالتالي من المشاركة في المونديال من أجل كسب مزيد من الخبرة والتجربة في أفق المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية الصيف القادم.