احتضنت قنصلية المغرب بمونريال، مساء أمس الخميس، افتتاح معرض للفنانة التشكيلية أن ماري مراش أزولاي حول موضوع "ذكريات غائمة عن المغرب". وتطلق هذه الفنانة المغربية اليهودية العنان لمخيلتها دون إغفال الرجوع إلى ذكرياتها، حيث تحتفظ ذاكرتها بتفاصيل منحوتة عن المغرب وطبيعته.
ويعطي تدخل القوة الإبداعية من خلال اللون والتناغم للوحات بعدا خاصا. وتشهد لوحات موغادور والصخرة والرعاة والماء العذب .. ولوحات أخرى عن أوقات السفر، وتروي مواضيع تناولتها بعناية هاته الفنانة التشكيلية التي ازدادت بالصويرة والتي ترسم روعة المناظر ومشاهد أخرى من الحياة اليومية بالمغرب وخارجه.
واعتبرت السيدة أزولاي أن هذا المعرض الذي يعد جزءا من سلسلة أنشطة مبرمجة على طول السنة الجارية بمونريال، يشكل "عينة" و"نافذة صغيرة تمكن من الاستمتاع بالتنوع الجغرافي والثقافي" للمملكة.
وأشادت من جهة أخرى بالمبادرة الرائدة للقنصلية العامة للمغرب لمونريال المتمثلة في تنظيم هذا الحدث الذي عرف حضور أعضاء القنصلية العامة للمغرب والمكتب الوطني المغربي للسياحة بمونريال وثلة من الفنانين ورجال الأعمال والصحافيين وأعضاء مجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج وأعضاء الجالية المغربية المقيمة بمونريال.
وقالت القنصل العام للمغرب بمونريال السيدة صوريا عثماني أنها تتوخى من هذا المعرض ومعارض أخرى مبرمجة "أنسنة" الإدارة وجعلها أكثر ترحابا وجاذبية من خلال جعلها ليس فقط مكانا للخدمات العمومية، لكن أيضا فضاء للثقافة واللقاءات والمبادلات.
وأضافت الدبوماسية، في كلمة بالمناسبة، أن العمل الفني لمراش أزولاي يعكس "انجذابها الخاص للثقافة الشعبية" مع تمتعها "بحس عال للملاحظة الدقيقة".
وكانت السيدة أن ماري مراش أزولاي درست بالمغرب وفرنسا قبل أن تستقر بمونريال. وتدرس حاليا بأكاديمية بالضفة الجنوبية لإقليم كيبيك حيث تهيئ أطفالا صغارا تتراوح أعمارهم ما بين 4 و5 سنوات لحمل المشعل وتنقل لهم التقنيات الأساسية للرسم، مع صقل فنها في الوقت ذاته.