صدر للشاعر والناقد عبد اللطيف الوراري حديثا، كتاب نقدي جديد بعنوان "نقد الإيقاع: في مفهوم الإيقاع وتعبيراته الجمالية وآليات تلقيه عند العرب"، عن دار أبي رقراق للنشر. ويترجم الكتاب جانبا من الإنشغال النقدي لعبد اللطيف الوراري بقضايا الشعر العربي، خاصة في مكون الإيقاع الذي يعد مكونا إشكاليا لدى جل الباحثين والشعراء على حد سواء. ويتخذ الباحث في كتابه صفة الجينيالوجي الذي يحفر في ذاكرة الإيقاع الشعري العربي مستشرفا تعبيراته الجمالية لدى القدماء في علاقة للإيقاع بالتلقي في سياقاته النوعية والبلاغية والجمالية، مستحضرا مكونات مثل التناسب الذي يعتبره الوراري من أثار الاتصال بالآخر خاصة لدى (فيثاغورس، أفلاطون، أرسطو). ويعكس المؤلف تنوع المقاربات التي اعتمدها الباحث لكتابه النقدي الجديد الذي يتكون من سبعة فصولٍ ومقدمة وخاتمة، فضلا عن جرد بأهم مصطلحات الإيقاع (العروضي، البلاغي، الموسيقي، التجويدي). وتنتهي الدراسة بخاتمة تركب الحصيلة النقدية، بقدر ما تنفتح على الإمكانات التي فتحتها اليوم دراسة الإيقاع، هذا المجهول واللانهائي. يشار إلى أن الباحث عبداللطيف الوراري، الذي يزاوج بين النقد والكتابة الشعرية، سبق أن أصدر ديواني شعر تحت عنوان "لماذا أشهدت علي وعد السحاب?"(2005 ) و "ترياق" (2009 ) وفي النقد "تحولات المعنى في الشعر العربي" ( 2009 ).