أظهرت نتائج بحث حول الظرفية الصناعية لشهر يونيو الماضي أنجزه بنك المغرب بأن الصناعيين يتوقعون تواصل تحسن نشاط الإنتاج والمبيعات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وحسب رؤساء المقاولات الذين شملهم البحث، فإن الإنتاج ارتفع من شهر لآخر، إذ أشار 48 في المائة منهم إلى تطور نمو النشاط، و23 في المائة إلى جموده، و29 في المائة إلى انخفاضه، أي بهامش إيجابي بنسبة 19 بالمائة. وبالمقابل أظهر البحث، الذي نشر في الموقع الالكتروني للبنك المركزي، أن النشاط انخفض في شهر يونيو في الصناعات الميكانيكة والمعدنية، مضيفا أن الفاعلين في صناعات النسيج والجلد والصناعات الكهربائية والالكترونية يتوقعون انخفاضا في النشاط على المدى القصير، في حين ستعرف باقي الصناعات تحسنا. وأضاف المصدر ذاته أن المبيعات الإجمالية عرفت تطورا مقارنة مع شهر ماي، وذلك عقب تسجيل ارتفاع على مستوى المبيعات المحلية وانخفاض في المبيعات الخارجية. وبذلك يتوقع الصناعيون تنامي المبيعات المحلية والمبيعات في الخارج بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة. وبخصوص الطلبات الجديدة المتوصل بها، فقد سجلت تناميا خلال شهر يونيو الماضي، وأساسا في كافة الفروع، باستثناء الصناعات الميكانيكية والمعدنية. وتشير نتائج البحث إلى انخفاض في أسعار المواد المصنعة بعد ستة أشهر من الارتفاع. ويتوقع الصناعيون، بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة، تواصل انخفاض الأسعار ب13 في المائة. ووفقا لرؤساء المقاولات، فإن انخفاض الأسعار سيتواصل على المدى المتوسط وفي مقدمتها تراجع الأسعار في الصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية.