أفادت نتائج البحث الشهري لبنك المغرب بشأن الظرفية الصناعية بأن الانتاج الصناعي سجل انخفاضا خلال شهر أبريل الماضي مقارنة بالشهر الذي قبله. وحسب البحث، فإن 54 في المائة من رؤساء المقاولات يعتبرون أن النشاط الصناعي عرف انخفاضا، فيما اعتبر 23 في المائة أنه شهد ركودا، واعتبر 23 في المائة أن هذا النشاط عرف نموا. ورغم ذلك يتوقع الفاعلون الصناعيون تسجيل تحسن في النشاط خلال الأشهر الثلاثة المقبلة. وتظهر الأرقام حسب الفروع أن تراجع النشاط هم بالأساس خلال أبريل 2011 أنشطة الصناعات الميكانيكية والمعدنية، وفقا للبحث الذي أجري لدى عينة تمثيلية تضم 400 مقاولة تعمل في القطاع الصناعي الوطني. وعلى المدى القصير، يتوقع الفاعلون في جميع الصناعات تحقيق نمو في النشاط الصناعي وإن بدرجات متفاوتة . وأضاف البحث أن المبيعات الإجمالية انخفضت مقارنة بشهر مارس، وذلك في ارتباط بتراجع المبيعات المحلية. أما بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة، فيتوقع الفاعلون الصناعيون ارتفاعا على مستوى المبيعات سواء على الصعيد الوطني أو على الصعيد الأجنبي. ومن جهة أخرى، سجلت الطلبيات الجديدة المتوصل بها نموا خلال شهر أبريل الماضي في الصناعات الغذائية والصناعات الكيماوية وشبه الكيماوية، في حين تم تسجيل انخفاض في باقي الفروع. وأظهرت نتائج البحث ركودا في أسعار المواد الجاهزة من شهر لآخر ، مضيفة أن الفاعلين الصناعين يتوقعون ارتفاعا في الأسعار بالنسبة للأشهر الثلاثة المقبلة بنسبة 12 في المائة.