عاود أداء قطاع السياحة بمدينة طنجة النمو خلال شهر ماي الماضي، بعدما شهدت مؤشراته تراجعا ملحوظا منذ بداية السنة الجارية. وأفادت إحصاءات مرصد السياحة، المعدة بتعاون مع المندوبية الإقليمية للسياحة بطنجة، أن عدد ليالي المبيت المسجلة بالمؤسسات الفندقية المصنفة بالمدينة سجلت خلال ماي الماضي ارتفاعا نسبته 4 في المئة مقارنة مع ماي 2010، في وقت كان هذا المؤشر قد تراجع بناقص 4 في المئة خلال أبريل وبناقص 15 في المئة خلال فبراير الماضيين. وأوضحت الإحصاءات أن مجموع ليالي المبيت السياحية المسجلة خلال ماي الماضي بلغت 72 ألف و 722 ليلة مبيت، مقابل 70 ألف و 190 ليلة مبيت في ماي من سنة 2010، و 69 ألف و 461 ليلة مبيت خلال أبريل 2011. واعتبرت الإحصاءات أن هذا الأداء الجيد يعزى إلى الارتفاع المهم في الأسواق التقليدية للمؤسسات الفندقية بمدينة طنجة، ويتعلق الأمر بتحسن أداء السوق الفرنسية (زائد 13 في المئة) وسوق السياح غير المقيمين (زائد 3 في المئة) مقابل تراجع ملحوظ في السوق الإسبانية (ناقص 7 في المئة). كما استحوذت المؤسسات الفندقية المصنفة في إطار 3 و 4 نجوم على 78 في المئة من مجموع ليالي المبيت السياحية المسجلة خلال شهر ماي، مسجلة على التوالي نموا معدله 24 في المئة بالنسبة ل` 3 نجوم، وتراجعا قدره 12 في المئة بالنسبة ل` 4 نجوم. كما بلغ معدل الملء خلال هذا الشهر 49 في المئة (47 في المئة منذ بداية السنة). وساهم تحسن أداء القطاع خلال شهر ماي الماضي في خفض معدل التراجع المسجل منذ بداية السنة الجارية، إذ سجل العدد الإجمالي لليالي المبيت السياحية خلال الخمس أشهر الأولى من السنة الجارية تراجعا نسبته ناقص 3 بالمئة، عوض ناقص 4 في المئة المسجلة مع نهاية أبريل الماضي. كما بلغ العدد الإجمالي لليالي المبيت السياحية خلال هذه الفترة من السنة 308 ألف و 869 ليلة مبيت، مقابل 317 ألف و 146 ليلة مبيت خلال الفترة ذاتها من السنة الماضية.