صدر عن المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، مؤخرا، العدد ال88 من مجلة "الإيسيسكو". ويتضمن العدد الجديد من المجلة، مجموعة من المقالات حول مشاركة منظمة (الإيسيسكو) في العديد من المؤتمرات والندوات الدولية كاللقاء الذي عقدته حول "دور الشباب في تثبيث قيم المواطنة وصيانة حقوق الإنسان في العالم الإسلامي". كما اشتمل هذا العدد مقالات واكبت مجموعة من التظاهرات كانطلاق احتفالية تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، واحتفاء الإيسيسكو بالذكرى التاسعة والعشرين لتأسيسها وانعقاد المؤتمر الدولي حول قيم المواطنة وتحالف الحضارات. وتضمن العدد رسالة إلى القارىء حملت عنوان "الإيسيسكو في قلب الأحداث" لمدير المنظمة السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري، توقف فيها عند التحولات التي يشهدها العالم الإسلامي. وأبرز السيد التويجري أن هذه الأحداث لا ينبغي أن تصرف عقلاء هذه الأمة عن التفكير في بناء المستقبل على قواعد متينة أداء للأمانة الثقيلة التي يحملونها، واضطلاعا بالمسؤولية التاريخية التي هم مطوقون بها تجاه الأجيال الحاضرة والقادمة. وقال إن الاستغراق في الحاضر بكل ملابساته وتداعياته وما يحفل به من متغيرات متسارعة وتحولات متعاقبة وما يموج به من أحداث، لن يمنع من إعمال الفكر وإمعان النظر في الأسباب والدواعي الكامنة وراء ما يحدث اليوم وما سيحدث غدا، وفي قراءة مؤشرات الهبوط والصعود في التطورات الحادة التي تتوالى بصورة مذهلة فتؤثر في حياة المجتمع على نحو غير مسبوق. وخلص إلى أن التفكير العلمي والتخطيط المستقبلي لمعالجة المشكلات التي تعترض سبيل المجتمع الساعي نحو التقدم والرقي والازدهار، هما من أقوى العوامل الداعمة والمساعدة على معالجة الأزمة التي تكاد تكون اليوم ظاهرة عامة في العالم الإسلامي.