2011، على حساب نادي الغولف الملكي بأكادير، في نهاية مثيرة أقيمت اليوم السبت على مسالك نادي الغولف الملكي بالجديدة. وجاء هذا التتويج لينصف نادي الغولف الملكي بمراكش بتحقيقه للقب الأول في هذه المسابقة، التي أضحت حدثا رياضيا سنويا تنتظره جيع الأندية الوطنية بشغف كبير، بعدما اكتفى بالمركز الثالث والميدالية البرونزية في دورات 2004 و2005 و2007 و2008 بعد صراع قوي ومثير أمام منافس عنيد، مما أفرز مستوى جيدا أثار إعجاب عشاق رياضة الغولف. وانتظر لاعبو نادي "مدينة النخيل" إلى غاية الحفرة الثامنة عشرة والأخيرة ليعانقوا هذا الإنجاز بفضل إرادتهم القوية ورغبتهم الكبيرة في التتويج، خاصة وأن لاعبي النادي المنافس أبانوا، من جهتهم، عن مقاومة كبيرة وإمكانات محترمة وآمنوا بحظوظهم حتى النهاية. وكان أبرز ما أفرزته الدورة الثامنة لنيل كأس العرش، ظهور لاعبين شباب موهوبين، خصوصا في الدور نصف النهاية ليوم أمس الجمعة ومن ثم في المباراة النهائية ومباراة الترتيب اليوم السبت، الشيء الذي دفع بالمراقبين إلى التأكيد وبالإجماع على أن الخلف في رياضة الغولف بالمغرب مضمون. ومن جانبها، أعطت مباراة الترتيب ما كان منتظرا منها خاصة وأنها جمعت بين ناديين يعتبران الأقوى على الساحة الوطنية وهما نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، المتوج بلقب هذه المسابقة ست مرات، ونادي الغولف الملكي آنفا المحمدية، حامل لقب دورة 2007. وعاد المركز الثالث لنادي الغولف الملكي آنفا المحمدية، حامل لقب دورة 2007، بفوزه في مباراة الترتيب على نادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، المتوج بلقب هذه المسابقة ست مرات، بحصة 4 مقابل 3 بعد جولة فاصلة. وخلال حفل توزيع الجوائز، هنأ مصطفى الزين، الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية لرياضة الغولف ونائب رئيس جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف، جميع النوادي المشاركة على المستوى الجيد جدا الذي أبانت عنه في هذه الدورة. وقال إنه على الرغم من التراجع إلى المركزين الثالث والرابع، يبقى ناديا الغولف الملكي دار السلام بالرباط والغولف الملكي آنفا المحمدية، يشكلان قاطرة رياضة الغولف الوطني لكن مع أخذهما في الحسبان مستقبلا الفرق الأخرى. وأثنى مصطفى الزين على الروح الرياضية التي أبانت عنها جميع الأندية، معربا عن قناعته الراسخة بأن رياضة الغولف في المغرب تسير في الاتجاه الصحيح، لكن يتعين مع ذلك بذل مجهودات إضافية للدفع به نحو المستوى العالمي. وأكد أن التطور، الذي تعرفه رياضة الغولف وطنيا في السنوات الأخيرة، يرجع بالأساس إلى الدعم والتشجيع الذي مافتئ يوليه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد لهذا النوع الرياضي، ولا سيما من خلال إحداث الأكاديمية الوطنية للغولف ومدرسة رياضة ودراسة ببوزنيقة. وتميز هذا الحفل، الذي حضره على الخصوص السيد معاذ الجامعي، عامل إقليمالجديدة ورئيس المجلس الإقليمي وممثل عن وزارة الشباب والرياضة وأعضاء من الجامعة الملكية المغربية لرياضة الغولف وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية، بتسليم الميداليات للناديين المحتلين للمركزين الثاني والثالث والكأس الثمينة.