قال السيد محمد الساسي مدير المركز الوطني للامتحانات، إن التحسن الملموس لنتائج امتحانات الباكالوريا برسم الموسم الدراسي 2010 -2011،يعد ثمرة للتدابير التي نهجتها وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي. وأوضح السيد الساسي، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الثلاثاء بالرباط لتقديم نتائج الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للباكالوريا برسم السنة الدراسية 2010-2011، أن التحسن الذي عرفته نتائج الباكالوريا يرجع إلى تعزيز التدابير البيداغوجية والإجراءات التأطيرية والتنظيمية والتواصلية للعمليات الامتحانية. وأشار إلى أن هذه التدابير والإجراءات تتمثل في استقرار الهندسة البيداغوجية لسلك الباكالوريا التي شرع العمل بها منذ الموسم الدراسي 2007-2008، والتمرس بالبرامج الدراسية الجديدة المرتبطة بها، وتأطير إجراء الامتحان الجهوي الموحد للسنة الأولى من سلك البكالوريا، والتحكم في تدبير الزمن المدرسي خلال الأسدوس الأول من السنة الدراسية مع اتخاذ تدابير وإجراءات استثنائية لتعويض الزمن المدرسي الضائع خلال الأسدوس الثاني. وبخصوص تعزيز الإجراءات التأطيرية والتنظيمية للعمليات الامتحانية، قال مدير المركز الوطني للامتحانات إن هذه التدابير تتم أيضا من خلال تأطير إعداد مواضيع الامتحان الوطني الموحد، عبر إرساء الامتحان على أساس تعاقدي باعتماد أطر مرجعية خاصة بالمواد المعنية، وتعميم الرشح كآلية للتحقق القبلي من جودة مواضيع الامتحان من حيث مطابقتها للبرامج المقررة، وتغطيتها للأطر المرجعية، ووضوح المطلوب فيها، وحساسيتها لمستويات أداء المترشحين وملاءمتها للمدة الزمنية المخصصة لإجراء الامتحان، وكذا تعميم شبكات التصحيح بالنسبة لجميع المواضيع مع إخضاعها للتجريب القبلي و تحديد مساطر إنجاز عملية التصحيح بما يضمن جودة نتائجها، والتحكم في إجراء الاختبارات ووضوح شروطه. كما تتم هذه الإجراءات التنظيمية للعملية الامتحانية، يضيف السيد الساسي، عبر تأطير إعداد وتنظيم امتحانات البكالوريا، من خلال إصدار المقرر الوزاري رقم 45 بتاريخ فاتح جمادى الأولى 1432 الموافق ل` 05 أبريل 2011 بشأن دفتر مساطر تنظيم امتحانات نيل شهادة البكالوريا، ومأسسة الدعم لفائدة المترشحات والمترشحين في مرحلة ما قبل الدورة العادية وفي الفترة ما بين الدورتين. وأشار السيد الساسي إلى أن هذا التحسن في النتائج يرجع أيضا إلى تعزيز التواصل مع المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا والمساهمة في توجيه أنجع لمجهوداتهم أثناء الإعداد لهذا الاستحقاق، عبر إصدار الأطر المرجعية الخاصة بمواد الامتحان، وتحيين دليل المترشحة والمترشح لامتحانات البكالوريا، وإحداث بريد إلكتروني خدماتي لفائدة المترشحين خلال فترة الإعداد للامتحان وذلك في إطار برنامج "tففٌىٍ.ٍف". وكانت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي قد أعلنت، أن عدد الناجحين في الدورة العادية لامتحانات الباكالوريا لسنة 2011 بلغ 158 ألفا و628، بنسبة نجاح 4ر47 في المئة، وبزيادة تجاوزت 6 نقط مقارنة مع نتائج الدورة العادية للسنة الماضية.