صادقت اللجنة الجهوية للاستثمارات بالناظور واللجنة الجهوية المكلفة ببعض العمليات العقارية، في ماي الماضي على 11 مشروعا باستثمار يزيد عن 380 مليون درهم. وذكرت وثيقة للمركزالجهوي للاستثمار أن قطاعي الصناعة والسياحة قد استحوذا على معظم المشاريع المعتمدة، مضيفة أن هذه المشاريع يتوقع أن تخلق في النهاية حوالي 522 منصب شغل. وأشارت إلى أن السياحة مازالت تحتل الصدارة في ما يتعلق بالمبالغ الاستثمارية، باعتبار أن قيمة المشاريع السياحية الثلاثةالتي تمت المصادقة عليها خلال الأشهر الخمسة الأولى من 2011 تقدر بحوالي 300 مليون درهم. وأوضح المصدر ذاته أن ستة مشاريع صناعية بالاضافة الى مشروعين اثنين للترفيه ستنجز باستثمارات تقدر على التوالي ب78 مليون درهم و 16ر4 مليون درهم. وتهم هذه الاستثمارات بناء فندق واقامتين سياحيتين ومحطة للرياضة المائية ووحدة لصناعة الزليج وصناعة البطاريات، ومعمل للآجور، ووحدة طحن وتجفيف الطين وفضاء للترفيه. يذكر أن اللجنتين صادقتا في السنة الماضية على 12 مشروعا باستثمار إجمالي يفوق 538 مليون درهم.وتم تخصيص أزيد من 355 مليون درهم لإنجاز مشروعين سياحيين. ويزخر إقليمالناظور بعدة مؤهلات للاضطلاع بدور اقتصادي رئيسي في المنطقة الشرقية وعلى الصعيد الوطني. وبفضل موقعه الجغرافي القريب من أوروبا، يحقق الناظور مبادلات تجارية بقيمة تفضيلية وبوتيرة سريعة. وبتوفره على ثان ميناء متوسطي بالمغرب، يتطلع هذا الاقليم لان يصبح الوجهة المفضلة للاصطياف (200 كلم من الساحل). ولهذا الغرض يوجد حاليا في طريق الانجاز مشروع سياحي ضخم بقيمة تقدر ب 46 مليار درهم بالقرب من مارشيكا. ومن جهة اخرى يتوفر الاقليم على أراضي فلاحية غنية تستفيد من شبكة الري التي تغطي أكثر من 30 ألف هكتار علاوة على وفرة يد العاملة. إن البنية التحتية المتمثلة في الميناء والمطار اللذين تم تعزيزهما مؤخرا بانجاز الطريق المتوسطية والشروع في العمل بالخط السككي الرابط بين تاوريرت والناظور، من شأنهما أن يحولا الاقليم الى وجهة مفضلة لدى المستثمرين الاجانب والمغاربة.