أقبل أفراد الجالية المغربية بسورية بكثافة، اليوم الجمعة، على الإدلاء بواجبهم الوطني بالتصويت على مشروع الدستور الجديد في مكتبين للتصويت أحدهما بمقر السفارة بدمشق والثاني بالقنصلية الفخرية بحلب ثاني أكبر المدن السورية. وقد شهد مكتب التصويت بمقر السفارة بدمشق توافد عدد كبير من أفراد الجالية المغربية بالعاصمة وضواحيها، منذ الساعات الأولى، رغم الأوضاع غير العادية السائدة جراء الأحداث التي يشهدها هذا البلد. وأعرب عدد منهم عقب خروجهم من مكتب التصويت، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني، مؤكدين أن الدستور الجديد جد متقدم وسيجعل المغرب يتبوأ المكانة اللائقة به في محيطه المغاربي والعربي والمتوسطي. نفس الإقبال المكثف لأفراد الجالية المغربية للتصويت على مشروع الدستور شهده المكتب المخصص لهذا الغرض بالقنصلية الفخرية بحلب(350 كلم شمال دمشق)، بحسب المشرف على عملية التصويت القنصل المغربي محي الدين أشهبار، الذي قال في تصريح مماثل عبر الهاتف للوكالة، بأن الإقبال كان كبيرا سواء من طرف القاطنين بهذه المدينة أو بالبلدات والمدن المجاورة. وبالنظر للظروف التي تمر بها سورية وتجدد الاحتجاجات بوتيرة كبيرة في مثل هذا اليوم بعد صلاة الجمعة بما قد يكون تعذر معه تنقل بعض أفراد الجالية للإدلاء بواجبهم الوطني، قرر سفير المغرب بدمشق السيد محمد الاخصاصي تمديد عملية التصويت على الدستور الجديد لتشمل كذلك يوم غد السبت ثاني يوليوز.