توجه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج ، اليوم الجمعة ، على غرار مواطنيهم بمختلف أقاليم المملكة ، إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في المشاركة في الاستفتاء الدستوري. وهكذا، فتح المكتب الوحيد للتصويت بمقر سفارة المغرب ببكين في وجه أزيد من 450 مسجل من أفراد الجالية المقيمة بالصين. وقد عرفت الساعات الأولى من بداية التصويت الذي يستمر حتى الأحد المقبل، إقبالا مكثفا من قبل أفراد الجالية بالصين تعبيرا منهم عن رغبتهم في أداء واجبهم الوطني وإنجاح هذا الاستحقاق باعتباره مرحلة مفصلية لمستقبل المملكة. وبموسكو، انطلقت عملية التصويت على الساعة التاسعة صباحا (الخامسة بالتوقيت العالمي الموحد)، على أن تستمر العملية إلى غاية الأحد المقبل لتمكين كافة أفراد الجالية المغربية المقيمة بروسيا التي تتميز بشساعتها وتواجد المهاجرين المغاربة بمختلف مناطقها، من المشاركة في هذه الاستحاقات الديموقراطية. وقد أعدت سفارة المغرب بموسكو كل الإجراءات اللوجيستيكية والبشرية لتمكين أفراد الجالية من المشاركة في الاستفتاء حول مشروع الدستور الجديد بكل مسؤولية وشفافية، كما سبق لها أن نشرت على موقعها الإلكتروني، كل المعطيات والمعلومات المتعلقة بعملية التصويت وملخصا لمشروع الدستور وشرحا مفصلا موضوعاتيا لمضامينه وأبعاده. وانطلقت بنيودلهي عملية التصويت في الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد، بمشاركة واسعة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بالهند. وتم تخصيص مكتب للتصويت داخل مقر السفارة ستظل أبوابه مفتوحة حتى بعد غد الأحد من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة الثامنة مساء، وذلك لإنجاح المشاركة المكثفة لافراد الجالية في هذا الاستحقاق الدستوري. وقال السيد محمد السعيدي القائم بأعمال السفارة المغربية بنيودلهي أن مكتب التصويت شهد إقبالا من المواطنين منذ الصباح الباكر حرصا منهم على إثراء العملية الديمقراطية التي يشهدها المغرب، مشيرا إلى أن عملية التصويت "تمر في ظروف طبيعية تسودها روح المواطنة". وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه تم اتخاذ جميع التدابير اللازمة على الصعيد اللوجيستيكي حتى تتم هذه الاستشارة الدستورية في أحسن الظروف ، وحتى يتمكن أفراد الجالية من أداء واجبهم الوطني وممارسة حقهم الدستوري الذي يكفله القانون. وأكد السيد السعيدي أنه لمس خلال الحملة التواصلية مع أفراد الجالية بالهند التي دامت نحو أسبوع، "انخراطا تاما للجالية وتعبئة شاملة لتأمين مشاركتها المكثفة في هذا الاستحقاق الذي يحمل دلالات تاريخية وحمولة وطنية". وبأبوظبي، يواصل أفراد الجالية المغربية المقيمين بدولة الإمارات العربية المتحدة توافدهم على مكتبي التصويت الكائنين بمقر سفارة وقنصلية المملكة بأبوظبي ودبي للإدلاء بأصواتهم في هذا الاستحقاق الدستوري. وسجل منذ فترة الصباح إقبال كثيف على مكتب التصويت الكائن بمقر السفارة من طرف أفراد الجالية المقيمين بإمارة أبوظبي ومدن العين ومصفح والخزنة والشهامة والمفرق والمنطقة الغربية، الذين توافدوا فرادى وجماعات، للتصويت على مشروع الدستور الجديد. كما عرفت قنصلية المملكة بدبي بدورها إقبالا متزايدا من طرف أفراد الجالية المقيمين بدبي وإمارات الشارقة وعجمان والفجيرة ورأس الخيمة وأم القيوين. وشوهد عشرات المواطنين المغاربة يحملون الأعلام الوطنية، ويرتدون الزي المغربي التقليدي، يتأهبون لأخذ دورهم في الإدلاء بأصواتهم في هذا الاستفتاء الدستوري. كما حرص العديد من أفراد الجالية على مرافقة أطفالهم أثناء الحضور إلى مكتبي التصويت الذين خصصتهما سفارة وقنصلية المملكة بدولة الإمارات، وأخذ صور تذكارية توثق لهذا الحدث. وسجل توافد عدد من وسائل الإعلام الإماراتية لتغطية عملية الاستفتاء وأخذ تصريحات من عدد من المواطنين المشاركين في هذا الاستحقاق. وقال عدد من مغاربة الإمارات في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء ، إنهم "حرصوا على التوافد صباح اليوم الذي يصادف يوم عطلة أسبوعية، على مكتب التصويت الكائن بمقر سفارة المملكة للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء إسوة بإخوانهم في الوطن الأم"، مؤكدين أن "أداء هذا الواجب الوطني هو حق دستوري يكفله لهم القانون وإسهام منهم في إنجاح هذا الاستحقاق الهام". يشار إلى أن سفارة وقنصلية المملكة بأبوظبي ودبي وضعتا رهن إشارة مغاربة الإمارات مكتبين للتصويت أيام فاتح وثاني وثالث يوليوز الجاري حتى يتمكنوا من المشاركة في هذا الحدث في ظروف مناسبة. يذكر أنه تم فتح 520 مكتب تصويت بسفارات وقنصليات المملكة في الخارج لتمكين المواطنين المقيمين بالمهجر من المشاركة في الاستفتاء على الوثيقة الدستورية الجديدة.