توجه أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، على غرار إخوانهم بمختلف أقاليم المملكة، اليوم الجمعة، إلى صناديق الاقتراع من أجل الإدلاء بأصواتهم حول مشروع الدستور الجديد. وهكذا، فتحت مكاتب التصويت أبوابها بكاطلونيا وجزر الباليار لتمكين المواطنين المغاربة المقيمين بهاتين المنطقتين الإسبانيتين من الإدلاء بأصواتهم. وأفادت مصادر قنصلية بأن عمليات التصويت، التي انطلقت وفق التوقيت القانوني، تجري في جو يطبعه الهدوء بمجموع المكاتب. وعرف مكتب التصويت، الذي افتتح بمقر القنصلية العامة ببرشلونة، توافدا هاما للناخبين خلال الساعات الأولى من الاقتراع، حسب ما تمت معاينته بعين المكان. وقد وضعت المصالح القنصلية في هذه المنطقة 13 مكتبا للتصويت موزعة على 5 مكاتب بمنطقة برشلونة و7 بمنطقة تاراغون ومكتب واحد بجيرون. كما فتحت خمسة مكاتب أخرى أبوابها في وجه الناخبين في المناطق التابعة لقنصليتي برشلونة وتاراغون، وهي بالما دو ماجورك وإيبيزا وسرقسطة وهويسكا وإيرجيل. وستظل هذه المكاتب مفتوحة من فاتح إلى ثالث يوليوز، من الساعة الثامنة صباحا إلى السابعة مساء. وكما هو الشأن بالنسبة لمواطنيهم بباقي المناطق الإيطالية، شرع المغاربة المقيمون بروما، اليوم مع افتتاح مكاتب التصويت عند الساعة الثامنة، في الإدلاء بأصواتهم حول مشروع الدستور الجديد. وبمرور الساعات، اتخذ توافد أفراد الجالية منحى تصاعديا بالثلاثة مكاتب التي تم افتتاحها بروما، والتي من المنتظر أن يسجل فيها توافد هام للمصوتين ما بعد منتصف النهار وخلال نهاية الأسبوع. وفي بلجيكا، شرع أفراد الجالية المغربية، اليوم وبمجرد افتتاح مراكز التصويت ال` 23 التي تمت تهيئتها ببروكسل وأنفيرس ولييج، في الإدلاء بأصواتهم. وصرح مصدر دبلوماسي مغربي، لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأنه "تم اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة من قبل مصالح السفارة وقنصليات المغرب ببلجيكا لإنجاح هذا الموعد مع التاريخ" لاسيما من خلال الحملات الإعلامية (تلفزيون وإذاعة ومطويات) وتنظيم لقاءات مناقشة، مضيفا أن عملية التصويت تجري في ظروف جيدة بجميع أنحاء بلجيكا. وتجدر الإشارة إلى أن المصالح الدبلوماسية للمملكة قامت بتهيئة عشرة مكاتب للتصويت ببروكسيل، وثمانية بأنفيرس، وخمسة بلييج. وفي سياق متصل، أوضح بلاغ لسفارة المغرب ببراغ بجمهورية التشيك، أن ثلاثة مكاتب للتصويت فتحت أبوابها في وقت مبكر من صباح اليوم بكل من براغ وبرانو وهراديس كرالوف لاستقبال أصوات مغاربة الخارج حول مشروع الدستور الجديد، مضيفا أن عشرات المواطنين المغاربة ببراغ قاموا بأداء واجبهم الوطني قبل الالتحاق بعملهم. أما بنيويورك فقد استقبل مكتب التصويت، منذ افتتاحه في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، أفراد الجالية المغربية المقيمة بولاية نيويورك والولايات المجاورة لنيوجيرسي وكانكتيكوت. ومن أجل تقريب مكاتب التصويت من المواطنين، وضعت القنصلية العامة للمغرب بنيويورك خمسة مكاتب بكل من فلوريدا (أورلوندو)، وماساتشوتس (بوسطن)، وكاليفورنيا (لوس أنجلس)، وتكساس (هيوستن)، وإيلينوي (شيكاغو). وستظل هذه المكاتب مفتوحة من الساعة الثامنة إلى السابعة بالتوقيت المحلي، خلال الأيام الثلاثة التي ستستغرقها عملية الاستفتاء. وبدورهم، شرع أفراد الجالية المغربية المقيمة بالبرازيل، صباح اليوم، في الإدلاء بأصواتهم بمكتب تصويت وضع لهذا الغرض بمقر السفارة المغربية بالعاصمة برازيليا. وافتتح هذا المكتب في الثامنة بالتوقيت المحلي (غرينتش ناقص 3 ساعات) على أن يتم إغلاقه في الساعة السابعة بالتوقيت المحلي أيضا. وتوافد على هذا المكتب منذ الساعات الأولى من افتتاحه أفراد الجالية المغربية، البالغين السن القانوني (18 سنة) والمتوفرين على وثيقة هوية وطنية، القادمين من مدن برازيلية مختلفة، كريو دي جانيرو وساو باولو وكوريتيبا، وبرازيليا العاصمة. وأعرب عدد من أفراد الجالية المغربية عن سعادتهم بالمشاركة في هذا الاستحقاق، الذي من شأنه أن يعزز المسار الديمقراطي الذي انخرط فيه المغرب تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرزوا، في تصريحات لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية المستجدات التي يحملها الدستور الجديد، لاسيما بالنسبة للجالية المغربية بالخارج. وكانت السفارة المغربية قد قامت بحملة تحسيسية وإعلامية في صفوف أفراد الجالية المغربية المسجلين في مصالحها القنصلية، بهدف إطلاعهم على تفاصيل عملية الاستفتاء وتمكينهم من الحصول على البطائق اللازمة لأداء واجبهم الوطني. وبجنوب إفريقيا، فتحت ثلاثة مكاتب للتصويت أبوابها، صباح اليوم، لتمكين أفراد الجالية المغربية المقيمة بهذا البلد من التصويت على مشروع الدستور الجديد. وعرفت المكاتب الثلاثة، التي أحدثت داخل مقر السفارة ببريتوريا وجوهانسبورغ وكيب توان، منذ افتتاحها على الساعة الثامنة (التوقيت المحلي) إقبالا متوسطا لأفراد الجالية المغربية المقيمة بجنوب إفريقيا. وكانت سفارة المغرب ببريتوريا، قد وفرت، إلى جانب جمعية مغاربة جنوب إفريقيا، كافة الوسائل البشرية والمادية الكفيلة بضمان مشاركة واسعة للمواطنين المغاربة. يذكر أن حوالي 520 مكتبا للتصويت بسفارات وقنصليات المغرب بالخارج فتح أبوابه في وجه المغاربة المقيمين بالخارج لتمكينهم من المشاركة في الاستفتاء الشعبي حول الدستور.