افتتحت مساء أمس الخميس بباب الجديد بمراكش في وجه عموم المواطنين وزوار مدينة مراكش قرية المهرجان الوطني للفنون الشعبية في دورته ال46، والتي تعد بمثابة فضاء للعيش والتبادل واللقاءات بين مختلف الفرق الفلكلورية المشاركة في هذا المهرجان. وستمكن هذه القرية الجمهور والشباب والأسر من الاجتماع مع الفنانين والحرفيين بكيفية مباشرة لتبادل الآراء والأفكار بشأن الفنون الشعبية المغربية، وحثهم على نشر قيمتها الفنية والتراثية والثقافية. ولإمتاع الجمهور الحاضر، قدمت الفرق الفلكلورية القادمة من مختلف جهات المملكة، لوحات فنية شعبية متميزة نالت استحسان المتتبعين. وأوضح المدير الفني للمهرجان السيد إبراهيم المزند، أن هذه القرية التي تميز الدورة ال46 لهذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، صممت خصيصا لتقديم لحظات ممتعة من الموسيقي والايقاعات الشعبية التي تعبر عن غنى وتنوع الفنون التقليدية المغربية، لفائدة جمهور متعطش. ومن أجل تلبية رغبات الجمهور المتتبع لفقرات هذا المهرجان، يضيف السيد المزند، عملت اللجنة المنظمة على إدراج مجموعة من الورشات الموسيقية ينشطها فنانون تقليديون، إضافة إلى معارض وورشة في فن الخط العربي. واعتبر أن الهدف من هذه الورشات البيداغوجية يتمثل في جلب الشباب لكي يكون نظرة جديدة عن الموسيقى التقليدية، التي تمثل الذاكرة الحية للمملكة المغربية. ومن أجل إضفاء نوع من الحياة داخل هذه القرية، جهزت اللجنة المنظمة معارض خاصة بالمنتوجات المحلية والأدوات الموسيقية التقليدية. يشار إلى المهرجان الوطني للفنون الشعبية، المنظم بمبادرة من مؤسسة المهرجانات إلى غاية ثالث يوليوز الجاري، يعد موعدا هاما للجمهور المغربي وكذا السياح الأجانب للاطلاع عن قرب على التراث الشعبي الثقافي والفني للمملكة. واختار منظمو المهرجان للدورة الحالية شعار "تراث القرن في تجدد"، الذي يعكس التاريخ المشرق للحضارة المغربية، فضلا عن كونه وسيلة للحفاظ على هذا الموروث الأصيل عبر تقديم عروض فنية تعتمد على الإبداع الحديث ومسايرة العصر والتجديد. حضر افتتاح هذا الفضاء، الذي جهز على مساحة تقدر بحوالي تسعة هكتارات، والي جهة مراكش- تانسييفت- الحوز السيد محمد امهيدية ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري، وعدد من الشخصيات.