تتواصل فعاليات المهرجان الوطني للفنون الشعبية، في نسخته السادسة والأربعين، الممتدة بين 29 يونيو الماضي و3 يوليوز الجاري، والمنظمة في قصر البديع الأثري بالمدينة العتيقة لمراكش. فرقة أحواش إيمنتانوت المشاركة في افتتاح المهرجان بقصر البديع (خاص) الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد الدولة السعدية، في القرن السادس عشر الميلادي، وفي قرية المهرجان، في غابة الشباب بباب الجديد، من خلال إحياء سهرات فنية متنوعة، لتنشيط المدينة، وتقريب ألوان المهرجان من المواطن المراكشي. واختارت فرقة أحواش إيمنتانوت، المشاركة في افتتاح فعاليات المهرجان بقصر البديع، مساء أول أمس الأربعاء، التغني بمشروع الدستور، الذي يعرض على الاستفتاء الشعبي، اليوم الجمعة، من خلال ترديد أغنية بلهجة أمازيغية، يقول مطلعها "هاتي الدستور إشمل كولو ما يلان"، ومعناه "هذا الدستور يشمل كل شيء"، مع رقصة فنية، أثارت إعجاب الحاضرين. وتميز حفل الافتتاح الرسمي للمهرجان، الذي عرف غياب مختلف المسؤولين بالمدينة الحمراء، بمشاركة 18 فرقة تراثية فولكلورية، تنتمي إلى مختلف الأقاليم المغربية، من الشمال الشرقي، والجنوب، والأطلس، والحوز. واستمتع الجمهور وعشاق الفرق التراثية الفلكلورية بلوحات فنية مستوحاة من الفلكلور الشعبي، تتغنى بأشعار مستلهمة من التراث المغربي، أحيتها فرق فولكلورية تنتمي إلى مختلف الأقاليم المغربية، بينها فرقة المنكوشي، من الشرق، وعيساوة، وعبيدات الرمى، من الشمال الشرقي، وفرقة روكبة، والكدرة، وأحواش تيسينت، وأحواش ورزازات، من الجنوب، وفرقة أحواش إيمنتانوت وأحيدوس، من الأطلس، وفرقة الدقة المراكشية، وكناوة، وأولاد سيدي حماد أو موسى، من الحوز ومراكش. وعكست عروض هذه الفرق غنى وتنوع الحضارة الفنية للشعب المغربي من الناحية الموسيقية والإنشادية، سواء في الصحراء، أو الجبل أوالسهول. ويستمر الجمهور المغربي، والمراكشي بصفة خاصة، على موعد مع ألوان مختلفة من الموسيقى الشعبية في عرس فني، على مدى خمسة أيام.