انطلقت مؤخرا الدورة السادسة لمهرجان إيمنتانوت للمهاجر « أمزواك»، الذي يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية تروم تمتين الروابط بين المهاجر ووطنه الأم. وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة، التي ينظمها منتدى إيمنتانوت للثقافة والفنون الى غاية 31 يوليوز الجاري تحت شعار» دورة أعلام أحواش إمنتانوت»، بتنظيم استعراض للفرق الفلكلورية المشاركة البالغ عددها 15 مجموعة تمثل مختلف جهات المملكة، والتي جابت المحاور الكبرى للمدينة، وذلك على إيقاعات وأهازيج الموسيقى العريقة. كما قدم خلال حفل الافتتاح، عرض للفرقة البهلوانية « سيدي أحمد أوموسى»، بالإضافة إلى فرق الفروسية التقليدية. وأكد محمد العسري في كلمة باسم المجلس البلدي لإيمنتانوت بهذه المناسبة، أن هذه التظاهرة تعكس مدى الاهتمام الخاص والدائم الذي يتم ايلاؤه لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، داعيا كافة الشباب المقيم بديار المهجر إلى الانخراط في دعم الجهود التنموية التي شرع فيها المغرب على المستوى السوسيو -اقتصادي. وتعتبر هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون مع المجلس البلدي لمدينة ايمنتانوت، محطة هامة للتعريف بالفن الأمازيغي وتوسيع نطاق إشعاعه خاصة «فن أحواش»، بالاضافة الى التعريف بالمؤهلات الثقافية والفنية التي تزخر بها هذه المنطقة في مجال الشعر والغناء الأمازيغي. وتتطلع اللجنة المنظمة لهذا المهرجان إلى جعل هذه التظاهرة محطة لتثمين والحفاظ على الفن الشعبي الأمازيغي الذي تزخر به هذه المنطقة التي تعتبر أحد قلاع هذا النمط الفني سواء ما تعلق بالجانب الشعري أوالغنائي المتوارث من جيل لآخر. وتعد هذه التظاهرة ملتقى سنوي لتثمين الموروث الثقافي للمهاجر وذلك من خلال توطيد علاقته بجذوره التاريخية والحضارية والارتقاء بالعلاقة التي تربطه بوطنه سعيا إلى مد جسور الحوار والتواصل. ومن بين الفرق الشعبية المشاركة في تنشيط فقرات هذه الدورة، مجموعات «تاسكوين» وأحواش وأحيدوس وسمفونية الروايس، ومجموعات غنائية محلية وأخرى وطنية مثل لجواد، والسهام، والفنانة فاطمة تبعمرانت وعائشة تشنويت والرايس أعراب اتيكي، علاوة على مجموعة «ميزان هوارة» وأحيدوس وأكلاكال تلوين، والركبة لزاكورة وقلعة مكونة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة بالإضافة إلى السهرات الفنية، تنظيم ندوة حول أعلام أحواش إمنتانوت، فضلا عن إجراء عدد من العمليات الطبية.