تحتضن مدينة النخيل فعاليات الدورة 46 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية من 29 يونيو إلى 3 يوليوز المقبلين، الذي سيتحف كعادته الجمهور بلوحات فنية تعبر عن التراث الموسيقي لهذه المدينة. وقال بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه، إن إدارة المهرجان تهدف إلى جعل هذه الدورة حفلا ثقافيا بامتياز، بعد الأحداث الإرهابية، التي استهدفت مدينة النخيل، إذ قرر منظمو المهرجان أن تكون التظاهرة مناسبة وموعدا لتقديم الإرث الثقافي الوطني للمدينة، محاولين جميعا أن يقدموا صورة جميلة لمدينة كانت عبر التاريخ وستظل دائما، رمزا للإشراق والتسامح، والكرم، والاحتفالات. وما يميز الدورة 46 لمهرجان الفنون الشعبية بمراكش، حسب البلاغ، هو خلق قرية، تنظم فيها مختلف الأنشطة الفنية، التي ستعرض هذه السنة. وستكون هذه القرية، التي ستنصب بين حدائق زيتون غابة الشباب، محطة لاحتضان فقرات المهرجان، التي سيستمتع، خلالها الجمهور بلحظات موسيقية تعبر عن مغرب غني ومتنوع. وستتكون القرية من منصات فنية للعروض الشعبية، إلى جانب منصة خاصة بالعروض الكبرى، علاوة على تنظيم ورشات موسيقية، سيشرف عليها الفنانون المشاركون. وأشار البلاغ إلى أن إدارة المهرجان اختارت، إلى جانب هذه القرية، قصر البديع، الفضاء التاريخي، لاحتضان حفلات فنية ستقدمها الفرق الفلكلورية الشعبية المغربية. ويسعى المهرجان كذلك إلى تقريب الجمهور من الفنانين، من خلال فقرات ستمتد على مدى خمسة أيام. وتسعى هذه التظاهرة إلى خلق تواصل بين جمهور مدينة مراكش وباقي المدن المغربية، التي سيحج عد من سكانها لتتبع فقرات هذا المهرجان، من خلال برنامج غني ومتنوع، يحمل بين طياته تقاليد المدينة، ممزوجة بفقرات فنية، يمثلها الجيل الجديد. ويعد هذا المهرجان من أقدم المهرجانات التي تنظم في المغرب، إذ انطلقت أولى دوراته سنة 1960، وتميزت كل دوراته بإقبال الجمهور، وخلال السنوات الأربع الأخيرة أصبح المهرجان تديره مؤسسة الفنون بمراكش، تحت إشراف مسيرين يحملون رؤى جديدة، وفي الوقت نفسه يحتفظون بكل ما يعكس عراقة وأصالة هذه المدينة، من أجل جعل التظاهرة في مقدمة المهرجانات الوطنية، التي تعرف نجاحا متميزا.