دعا المدير الفني لمهرجان الفنون الشعبية بمراكش السيد أحمد الطنجاوي، اليوم الثلاثاء، إلى إحداث مدرسة للفنون والثقافة الشعبية داخل المعاهد الموسيقية لضمان استمرارية هذا الموروث الحضاري والثقافي. وأضاف السيد الطنجاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء على هامش الدورة ال45 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية المنظم بمراكش الى غاية 24 يوليوز الجاري تحت شعار "فسيفساء من التراث الموسيقي"، أن التنشيط الثقافي يلعب دورا هاما الى جانب القطاعات الاخرى في تطور المجتمع والحفاظ وإبراز هويته داخل وخارج الوطن، مؤكدا من جانب آخر على أهمية إحداث مجموعة وطنية "بالي" تضم مختلف الفنون الشعبية لتمثيل المغرب في المهرجانات الدولية والوطنية وبالتالي التعريف بهويته التاريخية والثقافية. وبخصوص الدورة ال45 للمهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش، أوضح السيد الطنجاوي أن هذه التظاهرة اكتسبت شهرة على المستوى الوطني والدولي مستدلا في ذلك بعدد الفنانين المرموقين المشاركين فيها وعدد الزوار المغاربة والاجانب (70 من الشباب و30 في المائة من الاجانب) الذين يحجون لتتبع مختلف فقراته، داعيا الى أهمية توفير الدعم الكافي لهذه التظاهرة وانخراط الوزارة المعنية بالشأن الثقافي بشكل فعلي لضمان استمراريته وترسيخه للاجيال المقبلة. وأضاف أن جديد هذه التظاهرة هو تركيز مختلف فقراته بسبع فضاءات أكثر شعبية بالمدينة الحمراء لتمكين جميع المواطنين شبابا وشيوخا ونساء وأطفالا من التمتع والإطلاع على موروث الفن الشعبي المغربي، واستدعاء فنانين مغاربة في مجال الاغنية العصرية والشعبية على حد سواء كعبد الهادي بلخياط ولطيفة رأفت وحميد بوشناق والصنهاجي وعبد المغيث وفرقة تاكادة وفاطمة تحيحيت وحميد والنوري ومازكان وكازاكرو. وأشار من جانب آخر إلى أن جميع الفرق الشعبية المشاركة في هذه الدورة تتمتع بكل الحقوق والواجبات المادية والمعنوية، موضحا أن هؤلاء يفضلون التجمع في إطار قرية فنية للاحتفال بالمهرجان في ما بينهم. ويشارك في هذه الدورة حوالي 500 فنان وفنانة يمثلون مختلف المناطق المغربية من بينها "الغياطة" و"عبيدات الرما" و"الحصادة" و"أيت بوكماز" و"المنكوشي" و"عيساوة" و"الكدرة" و"أحيدوس" و"أحواش إمينتانوت" و"أحواش تيسنت" و"الروكبة" و"أحواش ورزازات" و"الدقة المراكشية" و"كناوة" و"أولاد سيدي حماد أوموسى" و"الطقيطيقات". وبالموازاة مع هذا المهرجان، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، سيتم تقديم عروض على خشبات موزعة بأحياء المدينة الحمراء كباب إيغلي وساحة الحارثي وساحة أكيوض بالإضافة الى المسرح الملكي الذي ستنظم به سهرات فنية متميزة بمشاركة ثلة من أشهر فناني العيطة مثل محمد العروسي وحادة أوعكي وأولاد بن اعكيدة وأولاد الخبشة وخديجة البيضاوية وساتسا وعبد الرزاق الخريبكي فضلا عن عروض فن الجيل الجديد بمشاركة "لموانسة" و"ماريا بوند" و"تيغالين" و"شوف تشوف" و"اش الحل" و"كناوة كليك" و"الشبكة" و"كناوة ستون" و"زاز بوند" و"ستيل سوس". وسيكون الجمهور طيلة العشرة أيام من هذا المهرجان، على موعد مع رقصات تؤديها مجموعات فلكلورية شعبية. ويعتبر المهرجان الوطني للفنون الشعبية فرصة لتثمين الموروث الثقافي المغربي وإنعاش الأنشطة السياحية بالمدينة الحمراء وجهاتها، فضلا عن كونه يشكل فضاء لتلاقح الفنون الشعبية المغربية مع الموسيقى العالمية ومناسبة لترسيخ المكانة السياحية التي تتميز بها المدينة الحمراء على الصعيدين الوطني والدولي.