قال رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان تيرس في دورته الثانية السيد أحمد عبداللاوي، إن هذه التظاهرة الثقافية تتوخى المساهمة في حماية الموروث الثقافي الصحراوي، والتعريف بالمؤهلات التي يزخر بها إقليم أوسرد. وأوضح السيد عبداللاوي، الذي حل أمس الأحد ضيفا على برنامج (عن قرب) على إذاعة الداخلة الجهوية، أن برنامج هذا المهرجان المقرر تنظيمه ما بين 20 و22 ماي الجاري بمركز أوسرد، يتضمن العديد من الأنشطة الغنية والمتنوعة التي تهدف إلى النهوض بمختلف أوجه التراث المحلي لسكان الإقليم، المعروف بخصوصياته الثقافية والفنية والطبيعية. وأبرز أن هذا التنوع المترسخ في الذاكرة الجماعية لسكان جنوب المملكة سيمكن بلا شك من خلق لحظات ممتعة وودية خلال أيام هذا المهرجان المنظم تحت شعار "تيرس فضاء الثقافة الحسانية وحصن الوحدة الترابية". وأشار إلى أن وفودا من موريتانيا ومالي وجزر الكناري والأندلس، بالإضافة صحافيين مغاربة وأجانب سيحضرون هذا المهرجان، مضيفا أن التحضيرات جارية لضمان نجاح هذه الدورة الثانية والاستجابة لأذواق الجمهور. ويشتمل برنامج هذه التظاهرة على الخصوص على سباقات للهجن ومعرض حول مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والصناعة التقليدية المحلية وتربية المواشي والإبل بالمنطقة، بالإضافة إلى فضاء للحكايات الشعبية وخيمة للشعر الحساني، وأمسيات فنية تحييها فرق للموسيقى الحسانية. يذكر أن كلمة "تيرس"، ذات الأصل الأمازيغي، تستعمل في الثقافة الحسانية من قبل ساكنة الأقاليم الجنوبية للدلالة على المناطق الصحراوية لأوسرد التي كانت في عصور قديمة أراض خصبة تستقطب الرحل من مناطق أخرى محاذية، قبل أن تتحول إلى صحار قاحلة بفعل الجفاف وقلة الموارد المائية.