أجرى رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، اليوم الثلاثاء بالرباط ،مباحثات مع النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية الكندية، والنائبة عن دائرة لابينيير في منطقة كيبيك السيدة فاطمة هدى بوبان. وأوضح بلاغ لمجلس النواب أن هذه المباحثات تمحورت، على الخصوص، حول إمكانية دعم وتطوير العلاقات بين المؤسستين البرلمانيتين بالبلدين، وسبل استفادة التجربة الديمقراطية في بعدها التشريعي والرقابي بالمغرب من التراكم المثمر التقني واللوجيستي والإداري للتجربة الكندية. وحسب البلاغ، فقد قدم السيد الراضي للمسؤولة الكندية التي تزور المغرب في سياق الحملة الإستفتائية التي يعيش المغرب على إيقاعها ، توضيحات إضافية حول مراحل إعداد النص الدستوري الجديد، وفضاءات وإمكانيات التشاور والاقتراح والحوار التي أتيحت لإنضاجه وهندسة مسودته. كما استعرض السيد الراضي، يضيف البلاغ، أهم العناصر التكوينية لهذا النص، خصوصا على مستوى توزيع وتوازن السلط، وتقوية سلطات رئيس الحكومة، وتأكيد وتأطير الاستقلالية الفعلية للقضاء فضلا عما أصبح للبرلمان من سلطة تشريعية كاملة. من جانبها، أعربت السيد بوبان عن اهتمامها العميق الصادق بالتحول الكبير الذي يعرفه المغرب، وأكدت أن الخطاب الملكي ليوم 9 مارس شكل تعبيرا عن تجاوب مع الإرادة الشعبية، مبرزة استعدادها، بوصفها مسؤولة كندية من أصل مغربي، لوضع تجربتها رهن إشارة المغرب، خصوصا على المستوى البرلماني. وتم خلال هذا اللقاء الاتفاق حول أجندة العمل المشترك بين مجلس النواب والجمعية الوطنية الكندية وتفعيل بعض أوجه التعاون. يشار إلى أن السيدة فاطمة هدى بوبان مواطنة كندية من أصل مغربي، من مواليد مكناس، تابعت دراستها بثانوية الخنساء بالدار البيضاء وبدايات دراستها الجامعية بكلية الحقوق بالرباط قبل أن تنتقل إلى مونريال وتستقر بها.