دعت النائبة الأولى لرئيس الجمعية الوطنية للكيبيك السيدة فاطمة هدى بيبان مجددا، بدعم من الرئيس والأمين العام، لإعادة تنشيط "روابط تعاوننا البرلماني مع مجلس النواب بالمغرب، لجعل خبرتنا وتجربتنا في متناول المنتخبين المغاربة". وأكدت النائبة، خلال لقاء نظمه نادي النساء البرلمانيات احتضنه مؤخرا مقر الجمعية الوطنية للكيبيك وحضرته القنصل العام للمغرب في مونريال السيدة ثريا العثماني كضيفة شرف، أن روابط التعاون البرلماني مع المغرب "ليست وليدة اليوم"، مذكرة بالبعثات الرسمية المتبادلة، والتي يعود آخرها ل2006، حين رافقت كلا من الرئيس والأمين العام للمجلس آنذاك في زيارة للمغرب. وقالت، خلال اللقاء الذي حضرته بالخصوص زعيمة المعارضة، ووزيرة الهجرة والجماعات الثقافية، والمساعدة البرلمانية للوزير الأول، "آمل أن يكون لعرضنا المؤسساتي وقع إيجابي وأن نتمكن من مواكبة المغرب في مسيرته نحو الديمقراطية"، مذكرة أن دائرة النساء البرلمانيات، التي تحظى برئاستها، تعد منتدى للنقاش والتبادل يضم جميع النائبات من كل التيارات. من جهتها، استعرضت السيدة العثماني، أمام 20 نائبة من الجمعية الوطنية للكيبيك، الإصلاحات التي شرع فيها المغرب بقيادة جلالة الملك محمد السادس لتعميق المسلسل الديمقراطي الذي انخرط فيه تماشيا مع قيم التسامح، والانفتاح، والتعايش. وأشارت بالأساس إلى مدونة الأسرة الجديدة، وانتخاب النساء في البرلمان، والنهوض بثقافة حقوق الإنسان، خاصة إرساء المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مذكرة بالتجربة المغربية الفريدة لهيئة الإنصاف والمصالحة للوقوف عند انتهاكات حقوق الإنسان في الماضي. وصرحت السيدة هدى-بيبان لوكالة المغرب العربي للأنباء أنها ستزور قريبا المغرب للقاء مسؤولي مجلس النواب بغية "إيجاد التدابير الضرورية" من أجل علاقات مثمرة بين المؤسستين البرلمانيتين. وأكدت النائبة فاطمة هدى بييان، وهي أول امرأة عربية من أصل مغربي تنتخب في برلمان الكيبيك، أنها تغتنم جميع الفرص الممكنة للمساهمة في تنمية بلدها الأم المغرب، مبرزة أن "الهدف الأول يتمثل في إرساء رابط رسمي مع البرلمان المغربي واستكشاف آفاق التعاون" وأن "الكيبيك مستعدة لتقاسم تجربتها وخبرتها مع البرلمان المغربي".