تم اليوم الثلاثاء بالرباط تقديم حصيلة وآفاق البرنامج الايطالي لدعم التعاون الجهوي بالمغرب في مجالات الصناعة التقليدية والبنيات التحتية والبيئة والثقافة. ويندرج هذا البرنامج، الممول من قبل وزارة الشؤون الخارجية الايطالية، في إطار برنامج (أ بي كو) لدول البحر المتوسط ويهم أيضا تونس. وفي مداخلة له، قال السيد فرانسيسكو كاتانيا مستشار بوزارة الخارجية الايطالية إن هذا اللقاء الذي يتزامن مع تخليد الذكرى ال150 ل"توحيد إيطاليا" يمثل مناسبة لعرض حصيلة هذا البرنامج. وأضاف أنه من خلال المشاريع التي تم إطلاقها والانشطة التي تمت فإن هذا البرنامج الاقليمي مكن من تعزيز الصداقة بين المغرب وإيطاليا الذي يمثل أساس نجاح العلاقات الثنائية. وأضاف أن مشروع استعادة وتثمين المعرفة والخبرات في مهن الصناعة التقليدية واندماج الانظمة المنتجة بكلفة إجمالية تقدر بأكثر من 310 آلاف أورو (2009-2011) يهدف بالخصوص إلى التنمية السوسيو-اقتصادية في البلدين من خلال إنجاز أعمال تهدف إلى تثمين خصوصيات منتوجات الصناعة التقليدية المحلية. ويهم خط التدخل الثاني الترابط المادي وغير المادي الهادف إلى تحسين فعالية النقل بين المغرب وإيطاليا.وتم تخصيص أكثر من 551 ألف أورو لتمويل أنشطة تهم شراكات مؤسساتية وتقنية إيطالية ومغربية بهدف تثمين الاندماج اللوجستيكي بين إيطاليا والمغرب. وبخصوص البيئة والتنمية المستدامة فإن المشروع يهدف إلى إطلاق أعمال تدبيرية مندمجة للموارد المائية في الوسط الحضري من خلال إدخال تكنولوجيات جديدة للبيئة خاصة في المناطق الصناعية لحد السوالم وبرشيد. وهذا المشروع الذي يبلغ غلافه المالي نحو 950 ألف أورو يهدف إلى تشجيع المقاولات على القيام باستثمارات لمحاربة التلوث أو الاقتصاد في الموارد المائية من خلال إدخال البعد البيئي في أنشطتها. وفي المجال الثقافي فإن المشروع المنسق مع جهة بويل بإيطاليا والذي يهدف إلى تثمين التراث الاركيولوجي مكن من إنجاز مشاريع نموذجية بمراكش. أما مشروع دعم التعاون الجهوي الذي يصل غلافه المالي الى أكثر من 15 مليون اورو يهدف بالخصوص إلى تمويل مبادرات ومشاريع التعاون الدولي المنجزة في الجهات الايطالية بهدف إحداث شراكات ترابية مع منظمات غير حكومية وهيئات رسمية لدول الضفة الجنوبية للمتوسط.