بحث خبراء مغاربة وإيطاليون أمس الأربعاء بمدينة طنجة سبل تعزيز المبادلات التجارية والتعاون في قطاع النقل واللوجستيك بين البلدين. ويأتي هذا اللقاء, الذي تنظمه غرفة التجارة الإيطالية بالمغرب, في سياق تفعيل برنامج "إيطالميد" لتعاون الهيئات الإيطالية ودول جنوب المتوسط في إطار سياسة الجوار للاتحاد الأوربي. وأكد الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل السيد محمد جمال بنجلون, في كلمة خلال افتتاح اللقاء, على أن المغرب بذل مجهودات كبرى خلال السنوات الأخيرة من أجل تحسين تنافسية اقتصاده الوطني والرقي ببنياته التحتية الكبرى. وأشار في هذا الصدد إلى أن المشروع المهيكل للمركب المينائي طنجة المتوسط, وأنظمة النقل المتعددة المرتبطة به, مكن المغرب من تصدر تصنيف الدول الإفريقية على مستوى مؤشر الربط العالمي, فضلا عن مشروع إصلاح قطاع الموانئ, وتحرير النقل البحري. وأضاف في السياق ذاته أن المغرب أصبح يتوفر حاليا على استراتيجية وطنية في مجال اللوجستيك تقوم على إنشاء شبكة مندمجة من الأرضيات اللوجستيكية على مساحة 3300 هكتارا, من بينها حوالي ألفي هكتار في أفق 2015. بدورها, أشارت ممثلة وزارة التجارة الخارجية الإيطالية السيدة ماريا غراتزيا راندو إلى أهمية برنامج "إيطالميد", الذي تقدر قيمته المالية ب 28 مليون أورو, في الدفع بالمبادلات التجارية بين المغرب وإيطاليا, ومن خلالهما بين القارتين الأوربية والإفريقية. وأبرزت أن برنامج "إيطالميد", الذي انخرط فيه المغرب إلى جانب الجزائر وتونس ومصر من شمال إفريقيا, يسعى إلى تحديد مبادرات تعاون فعالة وملموسة وقابلة للإنجاز في محور النقل واللوجستيك, إلى جانب أربعة محاور أخرى تهم "الصحة و "التعليم" والبيئة" و" التعاون اللامركزي". ويهدف هذا البرنامج, الذي انخرطت فيه تسع جهات ساحلية إيطالية, إلى تعزيز النقل البحري والأنشطة اللوجستيكية بالأساس بين إيطاليا وبلدان البحر الأبيض المتوسط والرفع من جودة النقل وتوحيد المساطر الإدارية بين بلدان المنطقة. وشارك في هذا اللقاء مجموعة من ممثلي شركات النقل البحري والمناطق اللوجستيكية والسكك الحديدية وإدارات الموانئ, إذ سيقوم المشاركون يوم غد الخميس بزيارة إلى المركب المينائي طنجة المتوسط للاطلاع على هذه الأرضية المينائية الرائدة في حوض البحر الأبيض المتوسط.