تعرض خمسة عشرة شركة إيطالية متخصصة في الهندسة المعمارية والبناء وتهيئة المباني بمدينة طنجة في إطار الدورة الأولى من "معرض المدينة" التي انطلقت أمس الجمعة. وتهدف هذه التظاهرة، المنظمة بتعاون بين غرفة التجارة الإيطالية بالمغرب والمجلس الجهوي لهيئة للمهندسين المعماريين، إلى تعريف المغاربة بالمنتجات الإيطالية في مجال البناء والأشغال العمومية والهندسة المعمارية والتصميم، وكذا ربط علاقات تعاون بين المهنيين والمهندسين وشركات البناء والمصممين المغاربة والإيطاليين. وأعرب رئيس غرفة التجارة الإيطالية بالمغرب السيد جيوليو فراسكاتاني، في كملة خلال افتتاح المعرض، عن ارتياحه لمستوى المقاولات المشاركة في الدورة الأولى من "معرض المدينة" الذي يروم تسهيل اللقاء بين المهنيين بالبلدين وتشجيع مشاريع التعاون في مجال البناء والهندسة والمدنية. كما أشار إلى أهمية انفتاح المقاولات الإيطالية على السوق المغربية التي ما زالت تزخر بمؤهلات واعدة وتشهد دينامية ونموا مطردا، مبرزا النقاط المشتركة بين البلدين خصوصا ما يتعلق بالبعد المتوسطي وعلاقات الصداقة بين الشعبين. بدوره، أشار ممثل السفارة الإيطالية السيد أورازيو غوانتشيالي إلى التقدم الاقتصادي والاجتماعي الذي يشهده المغرب خلال السنوات الأخيرة، وما تنعم به المملكة من استقرار ماكرو-اقتصادي ونمو متواصل، خصوصا في قطاع البناء والتعمير. وسجل بهذا الصدد نمو حجم المبادلات التجارية بين المغرب وإيطاليا، مذكرا بأن الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين أصبحوا يبدون اهتماما متزايدا بفرص الاستثمار بالمملكة المغربية. من جهته، أشار رئيس المجلس الجهوي لهيئة المهندسين المعماريين السيد عبد الحق إبراهيمي إلى النمو الاقتصادي المهم الذي تشهده جهة طنجة تطوان بفضل مجموعة من المشاريع الكبرى المهيكلة والبنيات التحتية التي تتوفر عليها المنطقة. في هذا الإطار، أكد على أن التعاون بين الجانبين قد يمكن جهة الشمال من الاستفادة من التجربة الإيطالية في مجال البناء والهندسة المعمارية، كما ستربح المقاولات الإيطالية من النمو الذي تشهده المنطقة. ويتضمن برنامج هذا اللقاء، الذي يحتضنه قصر المؤسسات الإيطالية بطنجة، مجموعة من الندوات التي ستتمحور حول "التقنيات الجديدة للبناء من أجل اقتصاد الطاقة"، و"الطاقات المتجددة والشمسية" و"ديكور الحدائق المستدام" و"تقنيات أنظمة السلامة".