12-2009- افتتح مساء أمس الخميس بالدارالبيضاء معرض فني للمعمار الإيطالي بكل أبعاده المتنوعة يشارك فيه معماريون إيطاليون عملوا في المغرب منذ بداية الحماية الفرنسية وإلى اليوم. ويشكل هذا المعرض، الذي يحتضنه فضاء "الباطوار" (مجازر الدارالبيضاء القديمة) إلى غاية 10 دجنبر الجاري، فرصة لعشاق هذا الفن من أجل الإبحار والغوص في عوالم المعمار الإيطالي من خلال إبداعات لمعماريين ذوي صيت عالمي من أمثال ألدو ماناسي، مصمم عمارات التازي وبنعروش الموجودة بساحة 16 نونبر وسينما أمبير، وأيضا الإخوان بيديكوني، مصممي المدرسة الإيطالية بالصخور السوداء والتي تم تحويلها إلى مركز للتكوين، ودومينيكو باسيانو الذي ساهم مع جون فرانسوا زيفاكو في إنجاز مشاريع معمارية مهمة من أبرزها مطار تيط مليل.
ويتوخى منظمو هذا المعرض، الذي تقيمه القنصلية العامة لإيطاليا بالدارالبيضاء بتعاون مع جمعية (ذاكرة البيضاء) وجمعية (دانت أليغييري) بالدارالبيضاء والمركز الثقافي الإيطالي بالرباط، التعريف بالإرث المعماري للعاصمة الاقتصادية للمملكة، وبالعديد من الأعمال التي تم إنجازها من قبل معماريين إيطاليين في مدن أخرى من المغرب كملعبي مراكش وأكادير.
كما يهدف هذا المعرض، الذي يضم مجموعة من البطاقات البريدية القديمة ووثائق وصور ورسوم وتصاميم، إلى تثمين مساهمة المهندسين والمعماريين والمقاولين الإيطاليين في إغناء التراث المعماري للمدينة خلال القرن العشرين.
ويذكر أن عدد الجالية الإيطالية المقيمة بالمغرب، الذي كان يقدر حتى بداية السبعينيات من القرن الماضي ب`25 ألف نسمة، لا يتجاوز حاليا ألفي نسمة نصفها يعيش بمدينة الدارالبيضاء.
وجرى حفل افتتاح المعرض بحضور سفير إيطاليا في المغرب السيد أمبيرطو لوتشيسي بالي والقنصل العام بالدارالبيضاء وعدد من الشخصيات من عالم الفن والثقافة.