دعت الطريقة الصوفية العلوية المغربية، وشرفاء من مختلف مناطق المملكة، من مدينة مكناس إلى التصويت ب"نعم" على مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على استفتاء شعبي يوم فاتح يوليوز المقبل. وفي هذا الصدد، عبر أتباع الطريقة الصوفية العلوية عن تأييدهم لما ورد في الخطاب الملكي ليوم 17 يونيو. ودعت الطريقة العلوية، في بلاغ لها، جميع الفعاليات المغربية إلى الانخراط في هذا الورش الوطني الكبير وتحمل المسؤولية من أجل الحفاظ على ثوابت الأمة ووحدة الوطن وتحقيق تنمية شاملة في جميع المجالات. كما دعت إلى التصويت ب"نعم" على هذا التعاقد التاريخي الجديد بين العرش والشعب والمتمثل في مشروع الدستور الجديد، والتعبئة لبناء النموذج الديمقراطي التنموي المغربي الجديد. من جانبهم، اعتبر شرفاء المملكة المغربية العلوية الإسلامية الشريفة، في بلاغ مماثل، أن "الأمة المغربية تعيش هذه الأيام عرسا نضاليا حقيقيا، لبناء دولة إسلامية ديمقراطية شريفة يكون الشعب فيها مصدر السلطات وسيد نفسه في تدبير شؤونه". وأبرزوا أن الإسلام هو دين الدولة المغربية منذ دخول الإمام الشريف مولاي ادريس الأكبر، وكان وما يزال أصلها ثابت على تربة المغرب حيث يشهد التاريخ بأنه منذ ذلك الحين وإلى وصول الدولة العلوية الشريفة وشجرة المملكة متميزة بأسس وأصول دينية إسلامية إصلاحية قائمة على كتاب الله وسنة رسوله. واعتبروا أن الخطاب الملكي لتاسع مارس الماضي، مرجعية ملكية إسلامية ديمقراطية صحيحة يهدف إلى بناء صرح دولة إسلامية ذات سيادة متشبثة بقيم الانفتاح والاعتدال والتسامح والحوار المتبادل بين مختلف الحضارات البشرية، موحدة بجميع روافدها الإنسانية المتنوعة تشجب كل أنواع التطرف والتمييز العنصري بين الأجناس. كما اعتبروا أن مشروع الدستور الجديد يرمي إلى تحقيق المساواة في الحقوق والحريات.