نظم عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بمنطقة واشنطن الكبرى، نهاية الأسبوع ، بأرلنغتون بولاية فيرجينيا، لقاء تم خلاله استعراض التعديلات التي تضمنها مشروع الدستور الجديد. ( ومكن هذا اللقاء، الذي نظم بمبادرة من الجمعية الأمريكية المغربية لشمال أمريكا (أمانا) ، من إطلاع أفراد الجالية المغربية على تفاصيل مشروع الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء يوم فاتح يوليوز المقبل. وتم التأكيد خلال هذا اللقاء بالخصوص على أهمية المشاركة في الاستفتاء الدستوري، وكذا على مستجدات مشروع تعديل الدستور. وقال ابراهيم نالشيخ، رئيس الجمعية في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن " اللقاء يهدف إلى التعريف بالمستجدات التي أتى بها مشروع الدستور الجديد، وتقديم مزيد من التوضيحات لأفراد الجالية من أجل انخراطهم في العملية الاستفتائية والتعبير عن اختيارهم". وأضاف أن اللقاء يندرج في إطار اللقاءات التي تنظمها الجمعية لفائدة أفراد الجالية المغربية لحثهم على الإنخراط في الشأن السياسي المرتبط ببلد الاستقبال وبلد الأصل على حد سواء. وأكد رئيس الجمعية، التي تأسست قبل أزيد من 13 سنة، أن الجمعية ترغب في أن يكون المغاربة المقيمون بالولايات المتحدة على دراية بآخر التطورات السياسية في بلدهم والمشاركة فيها. + التعديل الدستوري ..خطوة هامة لتعزيز بناء الديمقراطية+ ويشكل مشروع الدستور الجديد، حسب السيد نالشيخ، "خطوة هامة في مسار تعزيز المسلسل الديمقراطي والحكامة الجيدة الذي أعلن عنه منذ سنوات صاحب الجلالة الملك محمد السادس". من جانبه، أوضح حسن سمروني، رئيس " نادي واشنطن المغربي الأمريكي" أن الاستفتاء الدستوري " يشكل فرصة تاريخية للمغاربة ". واعتبر أن مشاركة المغاربة، وضمنهم المقيمون بالخارج، في هذا الاستفتاء "ستسمح لهم بالقيام بواجبهم الوطني وتأكيد مغربيتهم، كما أن مشاركتهم ستبرهن على ارتباطهم بالمغرب وبمصالح البلاد". وأكد أن الدستور الجديد يتضمن "مستجدات كبرى ستعبد بدورها الطريق لتعديلات أخرى مهمة ". من جانبه، أوضح إدريس بن محند، بيولوجي يشتغل بالوكالة الأمريكية لحماية البيئة، أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لدراسة وفهم الدلالات والتعديلات التي أتى بها الدستور الجديد"، معربا عن أمله في أن تقوم الجمعيات المغربية الأخرى بالولايات المتحدةالأمريكية بتنظيم مبادرات حميدة من هذا القبيل . وتميز هذا اللقاء باستعراض آليات التصويت والمكاتب التي ستوضع من فاتح إلى ثالث يوليوز المقبل رهن إشارة أفراد الجالية المغربية بالعاصمة الفيدرالية الأمريكية وولاية فيرجينيا، للمشاركة في الاستفتاء. وأوضح المكلف بالشؤون القنصلية بسفارة المغرب بالولايات المتحدة إدريس القاسمي ، أنه تم تخصيص 11 مكتبا للتصويت بالولايات المتحدة، ضمنها خمسة مكاتب بمنطقة واشنطن الكبرى. ويمكن للمغاربة المقيمين بهذه المنطقة التصويت في واشنطن وفرجينيا، وبيتش ونيو بورت، وفالس شيرش، وألكسندريا، والتي توجد بولاية فرجينيا التي تعرف تمركزا كبيرا للجالية المغربية. وأجرت السفارة الأسبوع الماضي لقاءات للتحسيس خاصة في ولاية فرجينيا وذلك لتقديم مزيد من التفاصيل المرتبطة بعملية الاستفتاء التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه يوم 17 يونيو الجاري. وقد تم اختيار مكاتب التصويت بتشاور مع رؤساء جمعيات مغربية بالضاحية الكبرى لواشنطن واعتبارا لهاجس تقريب مكاتب التصويت من المواطنين.