اتخذت سفارة المغرب بالبرتغال جميع التدابير اللازمة لتمكين أفراد الجالية المغربية بهذا البلد من المشاركة بكثافة في الاستفتاء الدستوري المزمع تنظيمه يوم فاتح يوليوز المقبل، ولضمان أداء واجبهم الوطني في أحسن الظروف. وأبرزت السيد كريمة بنيعيش، سفيرة المغرب بالبرتغال، في كلمة لها خلال اجتماع عقدته اليوم الجمعة بلشبونة مع ممثلي جمعيات المغاربة المقيمين بهذا البلد، أهمية المشاركة المكثفة للجالية المغربية في الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يضع المغرب في مصاف الدول الديمقراطية، مؤكدة أن جميع التدابير اللازمة واللوجستيكية تم اتخاذها لضمان إجراء الاستفتاء الدستوري في أفضل الظروف. ودعت، في هذا الصدد، ممثلي الجمعيات لتحسيس أعضاء الجالية المغربية في البرتغال من خلال عقد لقاءات تواصلية حول مشروع الدستور الجديد لحثهم على أداء واجبهم الوطني والمشاركة بكثافة في هذه الاستشارة الاستفتائية المهمة. وبعد أن ذكرت بالتقدم الكبير الوارد في مشروع الدستور الجديد، الذي يعد تتويجا لمسلسل الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي بدأه جلالة الملك منذ اعتلائه العرش، أكدت السيدة بنيعيش أن هذا النص يمثل نقطة تحول تاريخية بالنسبة لمستقبل المغرب والمغاربة. وأشارت أيضا إلى المكانة الخاصة التي يحتلها أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج في النص الدستوري الجديد، مبرزة، في هذا الصدد، الاهتمام الخاص والعناية السامية التي يوليها جلالة الملك محمد السادس للمغاربة المقيمين في الخارج. كما ركزت السيدة بنيعيش على أهمية تحسيس المواطنين بهدف ضمان النجاح الكامل للاستفتاء على الدستور، داعية المغاربة المقيمين في هذا البلد إلى المشاركة بكثافة في الاستحقاق وممارسة حقهم الدستورية. كما أوضحت، في هذا الصدد، أن جميع التدابير اللازمة تم اتخاذها لتقريب مكاتب التصويت من المواطنين، مشيرة إلى أنه تم وضع ثلاثة مكاتب للتصويت رهن إشارة الجالية المغربية بلشبونة، وبورتو (شمال) وألبوفيرا (جنوب). ومن أجل تمكين أفراد الجالية المغربية في التعبير بكثافة على مشروع الدستور الجديد، أبرزت الدبلوماسية المغربية أن مكاتب التصويت ستكون مفتوحة يومي فاتح وثاني يوليوز (من 00ر08 صباحا إلى غاية 00ر19 مساء) و3 يوليو (00ر08 حتى 00ر13). وأشارت أيضا إلى أنه تم وضع خط أخضر رهن إشارة الجالية المغربية، مضيفة أنه تم استخدام جميع الوسائل بما في ذلك كتيبات وملصقات ورسائل البريد الإلكتروني والرسائل القصيرة لتحسيس الجالية المغربية بالبرتغال بأهمية المشاركة الواسعة في هذه الاستشارة. من جهتهم، أشاد ممثلو "جمعية المهاجرين المغاربة والصداقة البرتغالية العربية" (السلام) و"جمعية الصداقة المغربية البرتغالية" و"الجمعية الثقافية للمغاربة وأصدقاء المغرب" بحرارة بمضامين الخطاب الملكي ليوم 17 يونيو الماضي، معربين عن دعمهم وانخراطهم الكامل في مشروع الدستور الجديد وكذا ارتياحهم التام بالمكانة التي خصها للمغاربة المقيمين في الخارج. وأعربوا عن التزامهم واستعدادهم التام لعدم ادخار أي جهد لتحسيس المواطنين المغاربة في بلد الاستقبال بأهمية المشاركة في الاستفتاء، والمساهمة بطريقة نشيطة لإنجاح هذا المشروع، الذي وصفوه بالتحول الحاسم والتقدم الكبير نحو طريق تعزيز المسلسل الديمقراطي.