يشارك المغرب ابتداء من اليوم الأربعاء بعاصمة غواتيمالا، في المؤتمر الدولي الأول لدعم الاستراتيجية الأمنية في أمريكا الوسطى، بحضور نحو خمسين بلدا. ويمثل المملكة في هذا المؤتمر سفير المغرب بالمكسيك وأمريكا الوسطى السيد محمود الرميقي. ويهدف هذا المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، إلى مناقشة سبل التعاون الدولي لفائدة بلدان أمريكا الوسطى من أجل، على الخصوص، مكافحة انعدام الأمن والاتجار في المخدرات. ومن المتوقع أيضا أن تشارك وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في هذا المؤتمر الذي من المنتظر أن يعتمد مخططا يتضمن تفاصيل حول المساهمات المالية التي تعهدت بها البلدان المانحة وطرق التعاون التقني لفائدة الأمن في أمريكا الوسطى. كما يتمحور المخطط، الذي يمكن أن يصل المبلغ المخصص له إلى مليار دولار، حول المجال الاقتصادي والمشاريع التنموية الرامية إلى تحسين نوعية حياة سكان أمريكا الوسطى. وكان قد تقرر عقد هذا المؤتمر في ماي 2010 من قبل نظام الاندماج بأمريكا الوسطى الذي يجمع بليز، وكوستاريكا، والسلفادور، وغواتيمالا، وهندوراس، ونيكاراغوا، وبنما وجمهورية الدومينيكان. وأفاد بنك التنمية للبلدان الأمريكية، خلال الأسبوع الجاري، بأن العنف يكلف بلدان أمريكا الوسطى نحو 5ر6 مليار دولار، أي نحو 8 في المائة من الناتج المحلي الصافي الاجمالي لهذه البلدان. وتلقت هذه المنطقة خلال السنوات الثلاث الأخيرة نحو 500 مليون دولار من المساعدات من أجل محاربة العنف وتحسين الوضع الأمني، من قبل، على الخصوص، الولاياتالمتحدة، والبنك الدولي، وإسبانيا، والاتحاد الأوروبي وألمانيا.