أكد الأردن مشاركته في 'الصالون العربي للفن المعاصر' الذي سينظم في دورته الأولى بمدينة مراكش خلال الفترة ما بين 22 و26 فبراير 2012. جاء ذلك خلال استقبال أمين عام وزارة الثقافة الأردنية جريس سماوي ، اليوم الأربعاء ، للفنان التشكيلي المغربي عبد اللطيف الزين الرئيس المنتدب للصالون ودليلة ذهاب مديرة الصالون، اللذين يقومان بجولة قادتهما إلى عدد من البلدان العربية من أجل توجيه الدعوة إلى وزارات الثقافة بها للمشاركة في الصالون والمساهمة في فعالياته، وكذا للتعريف بهذه التظاهرة والترويج لها. وقال سماوي إن من شأن تظاهرات من هذا القبيل أن تساهم في تجسير الهوة بين الفنانين والمثقفين العرب، وكذا في توطيد علاقات التعاون بينهم، مرحبا بالدعوة التي تلقتها وزارة الثقافة الأردنية للمشاركة في الصالون. وأضاف أن مشاركة فنانين أردنيين من مختلف المشارب (تشكيليون ونحاتون...) في هذه التظاهرة تشكل مناسبة للتعريف بإبداعاتهم، وتكثيف علاقات التعاون مع نظرائهم من المغرب ومن باقي البلدان العربية، مذكرا بالعلاقات المتميزة القائمة بين الأردن والمغرب على مختلف الأصعدة. من جهته، أوضح الزين أن المشاركة في الدورة الأولى للصالون العربي للفن المعاصر، الذي سينظم تحت شعار "فننا حضارتنا" ستكون عربية محضة، وأن فعالياته لن تقتصر على العرض، وإنما سيتم بيع لوحات الفنانين العرب في مزاد علني. وقال إن الهدف من تنظيم الصالون يتمثل بالدرجة الأولى في التعريف بالفن العربي المعاصر على نطاق واسع، فضلا عن تشجيع التقارب بين كل المتدخلين في المجال الفني بالوطن العربي، مذكرا بأن فكرة إقامة هذه التظاهرة قوبلت بالترحيب من طرف المسؤولين عن الشأن الثقافي في البلدان التي زارها لحد الآن. يشار إلى أن فضاءات العرض في الصالون ستتوزع على ثلاثة فضاءات، يضم أولها أروقة ستوضع رهن إشارة وزارات الثقافة في البلدان العربية المشاركة، يعرف من خلالها كل بلد بمساره الإبداعي عبر تقديم بانوراما تاريخية، وثانيها يخصص للأروقة المشاركة بناء على الطلب، فيما يخصص الفضاء الثالث لقاعات الصحافة والمحاضرات واللقاءات.