صدر مؤخرا للباحث والناقد السينمائي بوشتى فرقزيد كتاب جديد بعنوان "محاولات نقدية في السينما المغربية"، وذلك عن دار الطباعة عين أسردون بني ملال. وحاول المؤلف من خلال هذا الكتاب، الواقع في 242 صفحة من الحجم المتوسط، تسليط الضوء على المسار الذي سلكه الحقل السينمائي بالمغرب عبر قراءة نقدية اعتمد فيها على سلسلة من النظريات ذات البعد السردي والجمالي والسميولوجي. وارتكز في إنجازه لهذا العمل الإبداعي على دراسته للعديد من الأفلام السينمائية لمخرجين من مختلف المدارس والتوجهات، من قبيل نور الدين لخماري، داود اولاد السيد، محمد زين الدين، كمال كمال، ليلى المراكشي، أحمد البوعناني، فريدة بليزيد، مومن السميحي، أحمد المعنوني، الجيلالي فرحاتي، حسن بنجلون، محمد العسلي، حميد الزوغي ومحمد مفتكر. واعتبر فرقزيد هذا المؤلف بمثابة اعتراف وتقدير لخدمات العديد من مناضلي الفن السابع الذين ارتوى من ينابيعهم وفيضهم الفكري والإبداعي من بينهم بالأساس السينمائيان المغربيان نور الدين كشطي ونور الدين صحيح اللذان حظيا بإهداء خاص في مقدمة الكتاب. وبوشتى فرقزيد، من مواليد 1962 بخريبكة، وهو أحد الباحثين الجامعين والنقاد المغاربة الذين استهواهم الحقل السينمائي، حيث أعد في هذا الشأن أطروحة دكتوراه بجامعة السربون سنة 2007، والتي كانت محور أول إصداراته الفكرية سنة 2010 عن دار النشر الفرنسية (لارماطو) بعنوان "الصورة لدى رولان بارت". كما نشرت له العديد من المقالات التحليلية حول السينما بعدد من المنابر الإعلامية، فضلا عن مساهمته في مجموعة من المؤلفات الجماعية، إلى جانب ثلاث محاولات جاهزة للطباعة بعنوان "الصورة والآداب" و"مقالات في الصورة الشمسية" وكتاب "الصورة لدى رولان بارت" في جزئه الثاني.